دعم شعبي شاسع بدول العالم للمرشح الديمقراطي

quot;أوباما لن يولي القضية الفلسطينية أولوية في أجندته الرئاسيةquot;

أشرف أبوجلالة من القاهرة-لندن: كشفت مصادر خاصة من واشنطن لموقع quot;ديبكاquot; الإسرائيلي أن quot;باراك أوباماquot;، المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية قرر عدم إدراج ملف القضية الفلسطينية علي رأس جدول أولوياته، إذا ما فاز بالإنتخابات الرئاسية المقبلة والمقرر لها في الرابع من شهر نوفمبر المقبل. وأضافت تلك المصادر أن الخبراء في شؤون الشرق الأوسط في الطاقم الإنتقالي الخاص بالسيناتور، نصحوه بأنه ليس من الداعي الاستعجال في التعامل مع هذا الملف في المراحل الأولي من توليه مقاليد الحكم في البيت الأبيض نظرا ً لعدم امتلاك الجانب الفلسطيني قادة يثق بهم بشكل كاف للتوقيع علي اتفاق سلام.

وقال هؤلاء المستشارون أيضا ً أن الانقسامات الداخلية في الصف الفلسطيني عميقة للغاية ومن شأنها أن تصعب من مسألة ظهور قائد يعتد به في المستقبل المنظور. وكانت التوصية الكبري التي وجهها المستشارون للرئيس الأميركي المقبل هي أن يعطي ملف إيران النووي وعلاقتها بسوريا أولوية قصوي، وذل حسبما أفادت المصادر.

وفي الوقت الذي يتم الكشف فيه بشكل علني عن مثل هذه التفاصيل، إلا أن المصادر الخاصة بالموقع أكدت أن بعض من مستشاري السيناتور أوباما لاحظوا أن الرئيسيين بوش وكلينتون اكتشفا بعد فوات الأوان أن الانغماس بشكل مبالغ فيه داخل ملف الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي أمر لا يجدي بشيء وفي واقع الأمر جعلهم يتجاهلون المزيد من ملفات الشرق الأوسط المتعاقبة.

وقال الموقع أن قلق الرئيسين الذي لم يكن في محله أساء لسمعتهما الخاصة بقدراتهما وفاعليتهما كسياسيين دوليين. وبعد تنحية القضية الفلسطينية جانبا، سيقوم المرشح الديمقراطي ndash; إذا تم انتخابه ndash; بإبطال قمة أنابوليس التي عقدها الرئيس جورج بوش عام 2007 وكذلك المفاوضات المتعاقبة علي مراحل مع القادة الفلسطينيين التي أدارها رئيسي الوزراء ايهود أولمرت وخليفته وزيرة الخارجية تسيبي ليفني.

استطلاعات للرأي في ثمان دول تظهر دعماً واسعاً لأوباما

الى ذلك، سيحقق أوباما نصراً كاسحاً للفوز برئاسة الولايات المتحدة لو أتيح للعالم حق التصويت في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وفق ما كشفت سلسلة استطلاعات أجريت في ثمان دول مختلفة.

ولا يعد خافياً مدى شعبية المرشح الديمقراطي في القارة الأوروبية، خاصة بعد الإقبال الهائل على الكلمة التي ألقاها في الهواء الطلق خلال زيارته لبرلين الصيف الفائت، إلا أن المثير للدهشة هي المعدلات التي كشفت عنها الاستطلاعات التي نشرتها صحف بريطانية الجمعة، وفق الأسوشيتد برس.

وأعرب 83 في المائة من المستطلعة آرائهم في سويسرا عن دعمهم لأوباما مقابل سبعة في المائة فقط للمرشح الجمهوري جون ماكين، كما أن الأول حاز على دعم 64 في المائة من البريطانيين، مقبل 15 في المائة للأخير.

وكذلك فقد أبدى 69 في المائة من المستطلعين في فرنسا، تأييدهم للمرشح الديمقراطي مقارنة بخمسة في المائة للخصم الجمهوري، وجاءت بولندا كاستثناء وحيد من حيث فارق الدعم للمرشحين، بواقع 43 في المائة لأوباما و26 في المائة لماكين.

وشمل المسح كذلك اليابان وكندا والمكسيك، حيث فاقت شعبية أوباما خصمه الجمهوري، وبفارق شاسع، في الدول الثلاث.

وعقب جوليان غلوفر، مراسل صحيفة quot;الغارديانquot; البريطانية للاستطلاعات على النتائج، قائلاً إنها quot;مؤشر على رغبة عالمية قوية للتغير في أمريكا، على الأقل في الدول التي قمنا فيها بالمسح.quot; وأوضح غلوفر أن عدم الرضا العالمي عن سياسات الرئيس الأميركي جورج بوش، طغى على الآراء حول المرشح الجمهوري.

وكشف الإستطلاع، الذي نسقته صحيفة quot;لا بريسquot; في مونتريال بكندا، عن مشاعر توجس وشكوك عميقة وعدم ثقة، في عدد من الدول، تجاه الولايات المتحدة.

ومن جانبها قالت جوليا كلارك، رئيس الأبحاث السياسية في شركة quot;إيبسوسquot; لاستطلاعات الرأي ببريطانيا، إن نتائج الاستطلاعات التي أجريت في الدول الثمانية تتماشى مع استطلاعات أخرى أجريت خارج الولايات المتحدة. وأضافت: quot;المحصلة تتماشى مع استطلاعات أجريناها وأخرى شاهدناها.. هناك تفضيل واسع للغاية لأوباما، تحديداً مع تردي الأزمة الأقتصادية.quot;

وأضافت: quot;الناس في أوروبا لديهم مشكلات مع مرشح كسارة بالين، وهو ما تعتقده شريحة من الأميركيين.quot; وأردفت: quot;الهامش واسع للغاية مما لا يدع مجالاً للالتباس.quot;