عبد الجبار العتابي من بغداد- سارة رفاعي من المنامة:في زيارة سياسية واقتصادية خاطفة قام بها خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني إلى بغداد أكدت البحرين دعم العراق ومسيرة الوحدة الوطنية فيه ليتبوأ مكانته الطبيعية مع الدول العربية والإسلامية، ونقل خالد بن أحمد رسالة من عاهل البحرين حمد بن عيسى آل خليفة للرئيس العراقي جلال طالباني كما وجه دعوة رسمية لرئيس الوزراء نوري المالكي لزيارة البحرين ، وذلك لدعم وتوثيق العلاقات الأخوية التي تربط البلدين.

وخلال مباحثات ثنائية بين وزيري الخارجية البحريني والعراقي رحبت العراق باقتراح مملكة البحرين الخاص بالمنظمة الإقليمية التي أشار إليها وزير الخارجية خلال خطابه في دورة الأمم المتحدة، وأكد الجانبان على أنها فكرة جديرة بالدراسة وأسلوب جديد لحل الأزمات ودعم التنمية والاستقرار في المنطقة بطرق وأساليب متطورة، كما يعد أسلوبا جديرا بالبحث والدراسة يستحق وضعه من ضمن الأولويات في حل مشاكل المنطقة عموماً.

ولدى وصوله إلى بغداد قال وزير الخارجية البحريني بأن هذه الزيارة تأتي تعبيراً لدعم بلاده قيادةً وحكومة وشعباً لإخونهم في العراق ، وتمنياتهم لهم بعودة الاستقرار والأمن والسلام إليه مشفوعاً بالوحدة الوطنية للعراق شعباً وأرضاً، وأضاف بأن البحرين كانت في مقدمة الدول التي أعادة فتح سفارتها ببغداد وسمت سفيراً لها إيماناً منها في دعم العراق ومسيرة الوحدة الوطنية فيه ليتبوأ مكانته الطبيعية مع الدول العربية والإسلامية.

وزير الخارجية البحريني مع الرئيس العراقي

ونقل الشيخ خالد للحكومة العراقية تأكيد ودعم البحرين لحكومة الوحدة الوطنية العراقية ولخطواتها الجبارة في اعادة الأمن والأمان في ربوع العراق الشقيق ولدورها البارز في اعادة تنمية البلاد في جميع المجالات.

من جانبه رحب المالكي بزيارة وزير الخارجية ، مبديا ترحيبه وقبوله للدعوة لزيارة البحرين ، ووعد بتلبيتها في القريب العاجل ، وقال انه في توق للقاء القيادة البحرينية التي يكن لها ولشعب البحرين كل التقدير والاحترام ، وانه يسعى والحكومة العراقية على توطيد عرى التعاون بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات. كما أبدى استعداد الحكومة العراقية في دعم التعاون بين البلدين في جميع المجالات الاقتصادية والاستثمارية والاجتماعية العامة منها والخاصة.وقال إن الأسواق ومجالات الاستثمار والتعاون في العراق مفتوحة للأخوة في البحرين، وللبنوك والمؤسسات الاستثمارية البحرينية في جميع المجالات والقطاعات.

وشكر المالكي البحرين على اعادة فتح سفارتها ببغداد ، التي كان لها الدور الريادي والسباق في الإعلان عن اعادة فتح السفارة وتسمية السفير البحريني بجمهورية العراق ، والذي كان دافعاً للأخوة العرب الآخرين للحذو حذو هذا التوجه البحريني العربي الأصيل.

وشهدت الزيارة جلسة مباحثات ترأسها هوشيار زيباري والشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة.وحيث ابدت البحرين استعدادها للمشاركةفي اعادة اعمار العراق كما تم بحث السبل الكفيلة بزيادة التعاون في جميع المجلات بين البلدين الشقيقين. وتطرقت المباحثات إلى المستجدات الراهنة على الساحة العربية والإقليمية والدولية ، مؤكدين العمل سويا لتنسيق المواقف لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

واعرب الوزير البحريني في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري عن تفاؤله بعلاقات العراق الخارجية ، فهناك كثير من الدول العربية تسعى لهذا الامر وتقوم بالخطوات اللوجستية من اجل اعادة فتح سفاراتها في بغداد ، واضاف : ان العلاقات بين العراق والبحرين متجذرة منذ الازل ، مؤكدا ان البلدين الان بصدد العمل على اعداد مذكرة تفاهم بين العراق والبحرين تشمل جميع المجالات ، اما بخصوص الديون العربية المترتبة على العراق ، فقد اوضح ال خليفة بأنهم يسعون للتخفيف عن الشعب العراقي الذي تعرض للحصار والاوقات العصيبة ، ولكن هنـاك بعض الدول لديها اوضاع وترتيبات بهذا الشأن حسب انظمتها الدستورية التي نحترمها.

كما تم التطرق خلال المباحثات إلى اقتراح البحرين الخاص بالمنظمة الإقليمية التي أشار إليها وزير الخارجية خلال خطابه في دورة الأمم المتحدة، وأكد الجانبان على أنها فكرة جديرة بالدراسة وأسلوب جديد لحل الأزمات ودعم التنمية والاستقرار في المنطقة بطرق وأساليب متطورة، كما يعد أسلوبا جديرا بالبحث والدراسة يستحق وضعه من ضمن الأولويات في حل مشاكل المنطقة عموماً.

وتفقد الوزير البحريني مبنى السفارة الجديد وتجهيزاته الضرورية ومقر اقامة السفير، واجتمع مع السفير وأعضاء السفارة ووجههم للعمل وبذل اقصى جهدهم لتطوير أواصر العلاقات واوجه التعاون بين البلدين، وكذلك العمل على مساعدة البحرينيين الزائرين للعراق وتسهيل معاملاتهم، كما أكد على دور السفارة تعزيز التعاون في جميع المجالات بما يخدم مصلحة البلدين. و أشارالى : quot;ان الذي كان يمنعنا سابقا من اعادة فتح سفارتنا في بغداد هو الوضع الامني الذي كان يعيشه العراقquot;.