القدس: جدد السفير الاسرائيلي في الفاتيكان اليوم الاحد توجيه الدعوة الى البابا بنديكتوس السادس عشر لزيارة اسرائيل وذلك رغم الاختلافات في وجهات النظر حول تطويب البابا بيوس الثاني عشر المتهم بالصمت ازاء المحرقة خلال الحرب العالمية الثانية.

وقال السفير الاسرائيلي موتي ليفي في حديث الى الاذاعة العامة الاسرائيلية quot;الدعوة الموجهة الى البابا بنديكتوس السادس عشر لا تزال قائمة. يمكن تقليص الاختلافات في وجهات النظر، الا ان موعد الزيارة لم يحدد بعدquot;.

ووجهت السلطات الاسرائيلية، لا سيما الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز في ايلول/سبتمبر 2007، دعوات عدة الى البابا للقيام بزيارة حج الى الاراضي المقدسة.

ودافع بنديكتوس السادس عشر قبل عشرة ايام عن ذكرى بيوس الثاني عشر في قداس بمناسبة الذكرى الخمسين لرحيله متمنيا تطويبه قريبا. وقال ان انجازات بيوس الثاني عشر يحجبها جدل تاريخي quot;لا يتسم بالموضوعية والهدوءquot;.

واعلن الكاهن بيتر غانبل، وهو وكيل ملف تطويب بيوس الثاني عشر، السبت ان البابا لم يوقع على مرسوم اعلان فضائل بيوس الثاني عشر حرصا quot;على علاقات جيدة مع اليهودquot;.

وقال غانبل ان عملية توثيق الفضائل، وهي المرحلة الضرورية لتطويب البابا الراحل، انتهت ولم يكن ينقصها الا توقيع البابا.

وبعد توقيع المرسوم واعلانه مكرما، يفترض اثبات حصول اعجوبة بواسطة بيوس السادس عشر لاعلانه طوباويا، ثم اعجوبة اخرى لاعلانه قديسا.

وقال الاب غانبل ان بنديكتوس السادس عشر يرغب في زيارة اسرائيل quot;في اسرع وقت ممكنquot;، لكنه لن يتمكن من القيام بذلك طالما ان هناك كلاما معلقا تحت صورة لبيوس الثاني عشر في متحف المحرقة quot;ياد فاشيمquot; في القدس يمثل quot;تزويرا حقيقيا للتاريخquot;.

ويتهم التعليق البابا الراحل بانه التزم الصمت خلال حصول المحرقة يوم كان اسقفا في برلين.

الا ان الاب ديفيد جاغر، من الممثلية الفاتيكانية في اسرائيل، قال للاذاعة العامة، ان quot;الاب غانبل لا يمثل البابا، وهذا الاخير سيقرر وحده تاريخ زيارتهquot; الى الاراضي المقدسة.

وزار البابا الراحل يوحنا بولس الثاني اسرائيل في عام 2000.