موسكو: يبدأ الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف زيارته الرسمية لجمهورية أرمينيا في 20 أكتوبر. وقال مصدر في الرئاسية الروسية إن الرئيس ميدفيديف سيبحث خلال زيارته التي تستمر حتى 21 أكتوبر مع نظيره الأرمني سيرج ساركيسيان العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية وعددا من القضايا الدولية من بينها الوضع في جنوب القوقاز.

ويُعتقد أن المباحثات الروسية الأرمنية في العاصمة الأرمنية يريفان ستتناول أيضا ما يأتي ضمن صدارة أولويات الجانب الأرمني وهو النزاع مع أذربيجان حول منطقة كرباخ (أو قره باغ بحسب مصطلحات الجانب الأذربيجاني) التي انفصلت عن أذربيجان بعد تفكك الاتحاد السوفيتي وأعلنت قيام جمهورية كرباخ (ناغورني كرباخ) الأرمنية. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد قال إن الوسيط الروسي يرى أن إنهاء هذا النزاع أمر ممكن بعد حل مسألتين أو ثلاث مسائل.

وقام وزير الدفاع الروسي اناتولي سيرديوكوف في تلك الأيام بزيارة لم يتم الإعلان عنها إلى يريفان. وقيل إن الوزير الروسي بحث مع وزير الدفاع الأرمني انسحاب القوات الأرمنية من الأراضي الأذربيجانية المتاخمة لجمهورية كرباخ مقابل أن ترسل روسيا قوات لحفظ السلام إلى جمهورية كرباخ المعلنة من جانب واحد وتقيم مزيدا من القواعد العسكرية في أرمينيا (والآن توجد قاعدة واحدة للقوات الروسية في أرمينيا).

وقال المحلل الأرمني ستيبان غريغوريان لصحيفة quot;نيزافيسيمايا غازيتاquot; إنه لا يستبعد إمكانية بحث إقامة قواد عسكرية روسية جديدة في أرمينيا ونشر قوات روسية لحفظ السلام في كرباخ.