القدس: أكد الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز الإثنين أن زيارة محتملة للبابا بنديكتوس السادس عشر إلى إسرائيل يجب ألا تكون مرتبطة بالجدل القائم حول صمت البابا بيوس الثاني عشر حيال محرقة اليهود. وقال بيريز للاذاعة الاسرائيلية العامة quot;انا اعرف البابا بنديكتوس السادس عشر والتقيته مرات عدة، ويجب الا تربط زيارته لاسرائيل بالجدل حول بيوس الثاني عشرquot;. وقال بيريز quot;لدينا اسباب تدفعنا الى الاعتقاد ان بيوس الثاني عشر لم يقم بما يكفي من جهود لانقاذ ارواح يهودية ولا اريد اصدار الاحكام. اذا كان ثمة ادلة يجب درسها بعنايةquot;.

وكان موقع الكتروني خاص لناشطين من حزب كاديما الوسطي الحاكم quot;يلا كاديماquot;، اثار الاثنين فضيحة في اسرائيل بنشره صورة مركبة للبابا بنديكتوس السادس عشر مع صليب معقوف على صدره. وقال احد اصحاب الموقع تسيكي افيسار الذي اعرب عن quot;صدمتهquot; لدعوى تطويب البابا بيوس الثاني عشر، quot;نريد الاحتجاج على دور الفاتيكان خلال مجازر الابادة النازيةquot;.

وكان سفير اسرائيل لدى الكرسي الرسولي موتي ليفي اكد الاحد ان quot;الدعوة الموجهة الى البابا بنديكتوس السادس عشر (لزيارة اسرائيل) لا تزال قائمة (...). يمكن تقليص الاختلافات في وجهات النظر، الا ان موعد الزيارة لم يحدد بعدquot;.

واعلن الكاهن بيتر غانبل، وهو وكيل ملف تطويب بيوس الثاني عشر، السبت ان البابا لم يوقع على مرسوم اعلان فضائل بيوس الثاني عشر حرصا quot;على علاقات جيدة مع اليهودquot;. وقال غانبل ان عملية توثيق الفضائل، وهي المرحلة الضرورية لتطويب البابا الراحل، انتهت ولم يكن ينقصها الا توقيع البابا.

وبعد توقيع المرسوم واعلانه مكرما، يفترض اثبات حصول اعجوبة بواسطة بيوس الثاني عشر لاعلانه طوباويا، ثم اعجوبة اخرى لاعلانه قديسا. وقال الاب غانبل ان بنديكتوس السادس عشر يرغب في زيارة اسرائيل quot;في اسرع وقت ممكنquot;، لكنه لن يتمكن من القيام بذلك طالما ان هناك كلاما معلقا تحت صورة لبيوس الثاني عشر في متحف المحرقة quot;ياد فاشيمquot; في القدس يمثل quot;تزويرا حقيقيا للتاريخquot;.

ويتهم التعليق البابا الراحل بانه لزم الصمت خلال حصول المحرقة يوم كان اسقفا في برلين. الا ان بيانا صادرا عن الناطق باسم الفاتيكان اوضح السبت ان quot;ممثل الكرسي الرسولي في اسرائيل سبق ان عبر عن اعتراضهquot; على هذا التعليق، لكن هذا النص quot;لا يمكن ان يعتبر عنصرا حاسما في قرار الحبر الاعظم بزيارة اسرائيلquot;. ونشر نصب ياد فاشيم الاحد بيانا اشار فيه الى ان المؤرخين منقسمون حول دور بيوس الثاني عشر.