القاهرة، وكالات: إلتقى الرئيس المصرى حسنى مبارك اليوم وليد جنبلاط زعيم الحزب التقدمى الإشتراكى فى لبنان الذى يزور مصر حاليا. وجرى خلال اللقاء إستعراض تطورات الاوضاع على الساحة اللبنانية والجهود المصرية لدعم الإعمار فى لبنان بالإضافة الى بحث السبل الكفيلة بتطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين.

في حين تخطو إيران بدورها خطوة مهمة باتجاه قوى الأكثرية عبر سفيرها في بيروت محمد رضا شيباني الذي يعاود تحركه في الساعات المقبلة، فيلتقي رئيس كتلة quot;المستقبلquot; النائب سعد الحريري إضافة الى آخرين في قوى quot;14 آذارquot;. ويُفترض ان يجدد شيباني الدعوة للحريري لزيارة طهران من باب التأكيد ان بلاده منفتحة على جميع الفرقاء في لبنان وأنها لا تحصر علاقاتها بفريق معين في لبنان، في إشارة الى الدعوة الإيرانية التي لبّاها العماد ميشال عون quot;بكل طيبة خاطرquot; الأسبوع الماضي والتي ووجهت بعاصفة من ردود الفعل والانتقادات من جانب الموالاة.

وعلى خط موازٍ وصف مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ولش في حديث الى quot;النهارquot; اقامة العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسوريا quot;بأنه أمر إيجابي يجب أن يُطبّق وأن نشهد تفاهمات أخرى بين البلدين، في حين أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى للصحيفة نفسها بالخطوات التي تحصل على طريق بيروت ndash; دمشق، وهو قال ممازحاً: باتت المعادلة اليوم quot;س.لquot; (أي سورية - لبنانية) بعدما كانت في الماضي quot;س.سquot; (سعودية ndash; سورية).

وأخيراً لا بدّ من الإشارة دولياً الى بروز كوّة كبيرة في جدار الحزب الجمهوري الأميركي وحملة مرشحه للبيت الأبيض جون ماكين، إذ أشاد وزير الخارجية السابق الجنرال المتقاعد كولن باول quot;الجمهوري الأصيل والصديق القديم للمرشح جون ماكينquot; بمزايا أوباما الذي وصفه بأنه quot;شخصية تحولية ستغيّر لبنان والعالم، معترفاً أنه سيصوّت له في الإنتخابات الرئاسيةquot;.

اسرائيل والمبادرة العربية

وفي موقف لافت قال مسؤول إسرائيلي الإثنين أن إسرائيل تفكر في إمكانية التفاوض مع لبنان على إتفاقية عدم إعتداء طويلة الأمد للمحافظة على الهدوء عند الحدود بين البلدين. وأوضح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عنه هويته لوكالة فرانس برس ان quot;هذا الاحتمال طرح وتمت مناقشته قبل اسبوعين بحضور المدير العام لوزارة الخارجية ارون براموفيتش خلال ندوة حول الرهانات الاستراتيجية لعملية السلام في الشرق الاوسطquot;. واضاف المسؤول ان اران اتسيون مدير الدائرة السياسية للشؤون الخارجية شدد خلال الندوة على انه لا يمكن توقيع اتفاقية سلام مع لبنان الا بعد توقيع اتفاقية مماثلة مع سوريا.

وتجري اسرائيل وسوريا، وهما في حالة حرب منذ الحرب العربية الاسرائيلية الاولى العام 1948، محادثات غير مباشرة برعاية تركيا منذ ايار/مايو الماضي. واوضح المسؤول انه نظرا لوجود هذا الشرط، يمكن لاسرائيل بانتظار ذلك ان تحاول ابرام اتفاقية عدم اعتداء منفصلة مع لبنان. وقال المسؤول الاسرائيلي quot;هذا احتمال وثمة بطبيعة الحال احتمالات اخرىquot;.

بري والمصالحات

وفي الداخل اللبناني نقلت صحيفة quot;الحياةquot; عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قوله أمام زواره إن مصالحة نصرالله - الحريري ستتم عاجلاً أو آجلاً، ومن الأفضل عدم الاستمرار في تناولها من حين الى آخر وكأن هناك عائقاً يتجاوز الاعتبارات الأمنية لكل منهما والتي يجب ان تؤخذ في الاعتبار.

ورأى بري انه سيكون لحصول هذه المصالحة تأثير إيجابي باعتبارها تصب في خانة تنفيس أجواء الاحتقان بعدما أرست المصالحات الأخرى جواً من الاسترخاء السياسي انعكس ايجاباً على الوضع الأمني ككل.

وإذ اعتبر بري أن المصالحات قد لا تؤثر في مسار التحالفات الانتخابية، كرر بحسب quot;الحياةquot; قوله بعد زيارته الأخيرة لرئيس الجمهورية في بعبدا، ان لا مانع لديه من ان تؤدي المصالحات الى تغيير في التحالفات في الانتخابات النيابية في الربيع المقبل، معرباً عن اعتقاده أن استكمال مسيرة المصالحات quot;سيؤدي حتماً الى إيجاد مناخ افضل لخوض الانتخابات النيابية، وسيدفع باتجاه كسر الحدة في المواقف السياسية في ظل التواصل بين معظم الأطراف الأساسيينquot;.

quot;المردةquot; ينفي تشكيل لجنة ثنائية معquot;القواتquot;

في سياق قريب نفى المكتب الإعلامي لتيار quot;المردةquot; ما أوردته وكالة الأنباء المركزية عن تشكيل لجنة ثنائية تضم المحامي يوسف سعادة عن quot;المردةquot; والنائب انطوان زهرا عن quot;القوات اللبنانيةquot; في اطار المساعي نحو اتمام المصالحة المسيحية- المسيحية.

ونوه المكتب الإعلامي في بيان بعدم إدلاء أي من مسؤوليه بتصريح حول زيارة الصرح البطريركي أو عدمها بعد لقاء القصر الجمهوري، متمنياً على وكالات الانباء ووسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية كافة أن quot;تعتمد الإسم الواضح لأي مصدر عن quot;المردةquot;، بإعتبار أن التيار إعتمد ويعتمد التصريح بالمنهجية الكاملة والشكل الواضح بعيداً عن المصادر أو ماشابهquot;.