لندن: إعتقل محققون بريطانيون الثلاثاء خمسة أشخاص في مدينة بيرمنغهام بوسط إنكلترا يشتبه بتورطهم وارتباطهم باعتداءات إرهابية. وتمت حملة الإعتقالات في خمسة مواقع مختلفة في مدينة بيرمنغهام، التي تبعد نحو ساعتين إلى الشمال من لندن، وفق ما أعلنت الشرطة البريطانية. وأفادت الشرطة أن أعمار المعتقلين تتراوح بين 29 عاماً و36 عاماً، وأنهم اعتقلوا لتورطهم في تنظيم وإعداد أو التحريض على تنفيذ أعمال إرهابية.

وجاء في بيان صادر عن الشرطة البريطانية أن quot;هذا العمل يأتي نتيجة لتحقيق طويل ومعقد قامت به وحدة مكافحة الإرهاب في منطقة 'ويست ميدلاند.'quot; وأضاف البيان أن الاعتقالات لا تتعلق بأي مؤامرة حالية أو تهديد مباشر للسلامة العامة، وأن الشرطة لا تبحث عن أي مشتبهين آخرين لهم علاقة بحملة الاعتقالات هذه.

وكانت شرطة مكافحة الإرهاب في لندن قد اعتقلت في السابع والعشرين من سبتمبر/أيلول الماضي ثلاثة أشخاص يشتبه بتورطهم بالإرهاب. اعتقلت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية، ثلاثة أشخاص عقب مداهمة نفذتها صباح السبت شرقي لندن، وفق ما جاء في بيان لشرطة العاصمة. وجاء في بيان لشرطة العاصمة أن المعتقلين الثلاثة رجال تتراوح أعمارهم بين 22 و30 و40 عاماً، وأن عملية الاعتقال تمت في مناطق مختلفة بشرقي لندن.

يذكر أن الرئيسة السابقة لجهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية (MI5)، ستيلا ريمينغتون، قالت إن ردة الفعل على هجمات 11/9 عام 2001على الولايات المتحدة كانت quot;مبالغةquot;، وأن تأثير الغزو الأميركي للعراق دفع بشباب بريطانيا نحو الإرهاب.

واعتبرت أن تلك الحرب هي التي أدت إلى ظهور التهديدات الإرهابية، وأوضحت قائلة: quot;ما علينا سوى النظر إلى الأشخاص الذين اعتقلوا أو خلفوا أشرطة فيديو بعد عمليات انتحارية عن دوافعهم، ومعظمها، وعلى حد علمي، كان المحرك فيها حرب العراق لاعتقادهم بأنه هذا الطريق الصحيح الذي يجب سلوكه.quot;

وانتقدت ريمينغتون الشعارات المرفوعة بموجب quot;الحرب على الإرهابquot;، وصبغ قضايا الأمن القومي بطابع سياسي، وكذلك تخلي الحكومة البريطانية عن خطط لاعتقال المشتبهين بالإرهاب لمدة 42 يوماً دون توجيه الاتهام له.