لندن، وكالات: تقول صحيفة الغارديان أن سورية التي عزلت خلال الاعوام الاخيرة بسبب الاتهامات التي وجهت إليها من دعم المسلحين العراقيين والإشتباه بتورطها في إغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري تعود الآن الى الساحة الدولية بدعم من الاوروبيين الذين لمسوا تغير التوجهات السورية بعد بدء المفاوضات غير المباشرة بين دمشق وتل ابيب من جهة وبعد دعم دمشق في الربيع الماضي لاتفاق الدوحة اللبناني الذي ادى الى استقرار نسبي للامور في لبنان.

وكان أعلن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية أن الرئيس السوري، بشار الأسد، سيكون السادات القادم. فقد نقل موقع يديعوت أحرونوت، ووسائل إعلام إسرائيلية أخرى، الخميس، عن رئيس مركز الدراسات السياسية في وزارة الخارجية الإسرائيلية، نمرود بركان، قوله خلال مؤتمر استراتيجي لتحديد السياسة الخارجية الإسرائيلية، عقد في تل أبيب مؤخرا: quot;إنه يعتقد أن بشار الأسد هو أنور السادات القادمquot; . وقال موقع يديعوت أحرونوت نقلا عن مسؤولين كبار في الخارجية الإسرائيلية إن التصريحات التي أوردها نمرود لا تعكس موقف وزيرة الخارجية تسيبي ليفني المكلفة رسميا بتشكيل حكومة جديدة في إسرائيل وبحسب المصادر الرفيعة فإن رئيس مركز الدراسات السياسية في الخارجية الإسرائيلية عنى بقوله هذا أن سوريا قد تفاجئ الجميع تماما مثلما فعل الرئيس المصري السابق، وأن تكسر الجليد مع إسرائيل. فقد كان السادات هو من فاجأ ووصل على الكنيست بعد سلسلة من الاتصالات مع حكومة بيغن.

وأوضح مسؤول آخر للموقع المذكور، ان الحوار الذي أطلقته سوريا وإسرائيل بوساطة تركية منذ شباط الماضي قد غير المفهوم الأساسي السائد في وزارة الخارجية الإسرائيلية، الذي كان وضع سوريا في محور الشر، وأن السد كان يراوغ ويقوم بمناورات سياسية دون أن يكون معنيا بدفع الثمن المقرون باتفاقية سلام مع إسرائيل. وطبقا لهذا المسؤول فإنه quot;: توجد اليوم أصوات مغايرة في وزارة الخارجية، والتي تدعي أن سوريا معنية بالسلام، وأقوال رئيس مركز الدراسات السياسية تثبت ذلكquot; ووفقا لأقوال هذا المسؤول فإنه من المحتمل أن تكون فرص التوصل إلى سلام مع سوريا أكبر من تلك المتعلقة بسلام على المسار الفلسطيني.