بيروت: التقى مسؤول العلاقات الدولية في quot;حزب اللهquot; نواف الموسوي السفير التركي في لبنان سيردار كيليتش اليوم. وصرح السيد الموسوي إثر اللقاء بالآتي: quot;يأتي هذا اللقاء في إطار التواصل المنتظم الذي نجريه مع بلد مهم تجمعه مع لبنان روابط تاريخية وراهنة، وله دوره الفاعل على الصعيدين الإقليمي والدولي. وقد كان اللقاء مناسبة للبحث في الأوضاع اللبنانية وفي المنطقة بعامة. وقد أشرنا إلى أن إسقاط الطابع المذهبي والطائفي على الخلافات أو النزاعات السياسية يؤدي إلى تصديع الوحدة الوطنية والمس بالأمن الوطني وهز الاستقرار، وأن استشراء الفتن المذهبية لا يهدد السلام الوطني فحسب، بل يهدد وحدة الأوطان المجاورة وسلامتهاquot;.

أضاف: quot;لذا رأينا أن من الضروري حث مبادرات تهدف إلى وقف التحريض المذهبي أكان عبر وسائل إعلامية أو دعوية أو تمويلية، وإلى تشجيع القوى السياسية اللبنانية على ضبط التوتر وتأطير الخلاف بالمؤسسات الدستورية ووضع قواعد للنزاع السياسي تجنِّب لبنان مزالق الفتن والصراعات الإقليمية والدولية. كما رأينا أن مبادرات كهذه لا تستكمل نجاحاتها المتوخاة إلا بمبادرات موازية أو متكاملة تسعى إلى تحسين العلاقات العربية - العربية وإلى إبرام تفاهمات تنهي الانقسامات المحورية وتدفع نحو حد أدنى من التضامن العربي.إن إثارة الفتنة المذهبية ليست إلا نوعا من أنواع بعث ما سمي المسألة الشرقية التي أدت إلى حروب أهلية وتقسيمات جغرافية - سياسية على مدى القرون الماضيةquot;.

وتابع: quot;إن الاعتقاد بتحقيق المكتسبات السياسية عبر وسائل التحريض والفتن ليس إلا وهما ينقلب خسرانا مبينا، وإن لبنان أشد استعصاء من أن تتمكن جهة خارجية من بسط هيمنتها عليه مهما بلغ كدها وسعيهاquot;.

وختم :quot;إننا نرى أنه لا بد من مقاومة سياسة الغزو والاحتلال المترافقة مع سياسة التفرقة والتحريض والتقسيم. وإن مقاومة هذه السياسات يقتضي ترسيخ ركائز الوحدة الوطنية وأسس العيش الواحد بين أتباع الأديان المختلفة، والابتعاد عن لغة التجني والتكفير. ولقد عبرنا عن تقديرنا للدور الذي بذلته الحكومة التركية وتبذله في مجال التوافق بين اللبنانيين، كما عبرنا عن رغبتنا في استمرار هذا الدور التوفيقي وتوسيعه في الإطار العربي والإسلاميquot;.