غزة: نددت حركة حماس بنشر عناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الخليل جنوب الضفة الغربية، معتبرة نشرها يخدم إسرائيل.
ويأتي رفض حماس بعد إصدار الرئيس الفلسطيني محمود عباس أوامر بنشر 600 عنصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الخليل.
وتوجهت القوات ليلة الجمعة - السبت من أريحا ورام الله إلى الخليل في إطار حملة quot;إشراق الوطنquot; لفرض النظام.
ووصف فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة دور هذه القوة الأمنية بأنه quot;خطير وغير مقبول، لأنه دور غير وطني لا يخدم الشعب الفلسطيني، بل يخدم العدو الصهيونيquot;، متهما إياها بالتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي ومحاولة إضعاف quot;المقاومةquot; وحركة حماس.
وقال برهوم إن هذه القوات تهدف quot;للتضييق على دور حماس وملاحقة سلاح المقاومةquot; مطالباً بإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية quot;على أسس وطنية ومهنيةquot;.
من جانبه قال سامح السيفي الضابط المسؤول عن القوات التي توجهت إلى الخليل إن قواته ذهبت إلى هناك لفرض القانون والنظام.
لكن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قالوا إن الهدف من نشر هذه القوات هو دعم الرئيس عباس ضد منافسيه في حركة حماس.
يذكر أن نشر القوات الأمنية الفلسطينية تم بموافقة السلطات الإسرائيلية.
ويشار إلى أن مدينة الخليل هي المدينة الوحيدة التي تتقاسم السلطات الأمنية فيها قوات فلسطينية وأخرى إسرائيلية، كما يوجد بها أكثر من 400 مستوطن يهودي مما يزيد وضعها تعقيداً.
ونفذت القوات الأمنية الفلسطينية مؤخراً حملات أمنية في عدد من مدن الضفة الغربية في إطار خطة أمنية صادقت عليها الحكومة لفرض النظام.
وفي موضوع ذي صلة أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إرجاء اللقاء الذي كان مقرراً الاثنين بين عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت إلى موعد غير محدد.
وأوضح عريقات أن التأجيل تم بالإتفاق بين الطرفين.