أشرف أبوجلالة من القاهرة: نقلت مجلة النيوزويك الأميركية عن مجموعة من مسؤولي الاستخبارات الغربية تأكيدهم علي أن إسرائيل غير قادرة علي تدمير المفاعلات النووية الإيرانية باستخدام الأسلحة التقليدية. وأرجع الخبراء الاستخباراتيون ذلك لكون مفاعلات إيران النووية مدفونة علي مسافات عميقة تحت سطح الأرض، الأمر الذي يصعب علي إسرائيل من إمكانية تدميرها أو حتي إلحاق أضرار بالغة بها عن طريق الهجوم الجوي.

ووفقا ً للمقال الذي سوف تنشره غدا ً مجلة النيوزويك وكشفت عن مقتطفات منه اليوم الأحد صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، كشف أحد المسؤولين الغربيين عن أنه وفي سبيل وقف برنامج إيران النووي بشكل فعال ، يجب ضرب أربعة من مواقع تطويره الأساسية علي الأقل، لكن المشكلة هي أنها تقبع جميعا ً بداخل أنفاق محصنة بواسطة حواجز يزيد سمكها عن 60 قدم.

وبحسب ما قاله هذا المسؤول ومجموعة من الخبراء الأميركيين الآخرين، فان إسرائيل بكل بساطة، لا تمتلك الأسلحة التقليدية القادرة علي وقف تشغيل هذه المرافق، حيث سيتطلب اختراق الحواجز السميكة بواسطة عدد كبير من قنابل البانكر باستر التي تستهدف نفس النقطة بالتحديد. وقال دافيد ألبرايت، الخبير النووي السابق بالأمم المتحدة، في حديثه للمجلة :quot; سوف يكون من الصعب تدمير تلك الأهداف quot;.

وقالت المجلة أن إسرائيل يمكنها من الناحية النظرية أن تصيب منشآت إيران النووية بشكل أكبر من خلال توجيه ضربة نووية، لكن خبراء غربيين وأميركيين استبعدوا في الوقت ذاته احتمالية أن تلجأ إسرائيل أولا ً لاستخدام السلاح النووي. ونقلت المجلة في تقريرها عن مصادر استخباراتية قولهم أن وكالة الاستخبارات الألمانية (BND ) نجحت علي مدار عشرة أعوام في تجنيد مخبر إيراني ndash; كندي عرف باسم quot; سندبادquot;. حيث كان يقوم بترويج التكنولوجيا للإيرانيين وفي المقابل كان يقوم بتزويد جهاز الـ (BND ) بوثائق حكومية إيرانية شديدة الخصوصية كان من بينها ما وصفته مجلة دير شبيغيل الألمانية ب quot; صور لمعدات حر الأنفاق وأوراق إحاطة عن أنظمة التسليم النووية quot;.