دبي: أبدت دولة الإمارات العربية المتحدة رغبتها في اقتناء أحدث المعدات الدفاعية للمراقبة والإنذار المبكر خلال حملة تسويق قامت بها شركة نورثروب غرومان في دبي، لأحدث راداراتها المصنعة. واختيرت الإمارات كوجهة لشركة نورثروب غرومان، التي تعد أكبر مقاول للمعدات الدفاعية للجيش الأميركي، لتسويق رادارات للمراقبة من نوع MESA 737، التي تعتبر أكثر أنواع الرادارات تطورا في المراقبة والإنذار المبكر المستخدمة في الطائرات، ورادار من نوع AEW المستخدم على الأرض.
وتعتبر استراليا البلد الأول الذي استخدمت فيه هذا النوع من الرادارات، حيث قامت القوات الجوية الاسترالية بتمويل مشروع النموذج القديم للرادار AEWamp;C 737، لتصبح الأولى في شراء النوع الجديد MESA 737.
وتعتبر الإمارات رابع بلد بعد استراليا وكوريا الجنوبية وتركيا، يتم فيها تسويق هذا النوع من الرادارات، التي لها القدرة على رصد أي نوع من الإشعاعات على بعد 300 ميل من محيطها خلال أقل من دقيقة. وما يميز MESA 737 عن نموذجها الأول هو قدرتها على الوصول أوتوماتكيا إلى أي نوع من الإشعاعات في محيطها دون استخدام طبق دوار كالذي كان موجوداً على سطح الطائرة في النموذج الأول.
كما أن الرادار الجديد له القدرة على تعقب أكثر من 20 نوعا من الحوادث المختلفة في محيطها وإرسال أوامر مباشرة للرد على أي تهديد في غضون 20 ثانية. وصمم هذا الرادار للعمل في أي نوع من الأحوال الجوية، حيث يمكن تركيب هذا الرادار على أنواع مختلفة من الطائرات سواء كانت حربية أو صاروخية أو طائرات مروحية.
وقامت شركة نورثروب غرومان بتقديم عرضا مفصل عن تقنية CIRS، وهي عبارة عن شاشة على شكل طاولة، تعمل باللمس، يستطيع العاملون من خلالها التواصل لاسلكيا، وتستخدم لأغراض حربية وأخرى مدنية.
وتساعد هذه التقنية المسؤولين في مختلف وزارات الدولة، كهيئة الدولة للمواصلات مثلا أو الجهات المختصة في الكوارث الطبيعية، من رؤية صورة كاملة للمدينة، تبين أماكن الازدحام أو الكارثة وتساعد مختلف الجهات على التنسيق فيما بينها وتقديم الحلول وإرسال الأوامر إلى المختصين.
أما على الصعيد الحربي، فإنها تتيح للجيش مراقبة موسعة للميادين الحربية، والتواصل بشكل سريع وفعال مع قوات الجيش خلال الأزمات والطوارئ. وتثير هذه المعدات تساؤلات حول الدافع وراء اهتمام الإمارات بشراء هذا النوع من التقنيات، ومدى إمكانية استخدام هذه المعدات على صعيد أوسع يشمل مشاركة دول الخليج العربية علما بأن هذه التقنيات تمتلك خاصية التنسيق بين دول عدة، بشرط موافقة كل من هذه الدول.
ويذكر أن نورثروب غرومان قامت بتوقيع عقد بقيمة تتجاوز 230 مليون دولار لتحديث شبكات القوات المسلحة الأردنية والاتصالات والكمبيوتر والاستخبارات، والتي تنفذ على مراحل تمتد لمدة خمس سنوات.
التعليقات