القاهرة:
توجه الرئيس حسنى مبارك اليوم إلى فرنسا فى زيارة تستمر ثلاثة أيام يلتقى خلالها الرئيس نيكولاى ساركوزى لبحث عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك فضلا عن تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وينتظر ان تتناول القمة المصرية الفرنسية اخر مستجدات عملية التسوية السلمية فى الشرق الاوسط والعراق ولبنان ودارفور والأزمة النووية الايرانية الى جانب تداعيات الازمة المالية العالمية.

ويرجح ان تتناول المحادثات المصرية الفرنسية ايضا الموضوعات ذات العلاقة بالاتحاد من اجل المتوسط والتنسيق بين القاهرة وباريس فى ظل رئاستهما المشتركة للاتحاد والاجتماع الوزارى للاتحاد فى نوفمبر المقبل. وينتظر ان يلتقى الرئيس المصرى خلال زيارته الى فرنسا رئيس الوزراء فرانسوا فيون ووزير الخارجية برنار كوشنير.

ويرافق الرئيس مبارك وفد يضم من بين اعضائه وزير الخارجية احمد ابو الغيط ووزير المالية يوسف بطرس غالى ووزير الاعلام انس الفقى ووزير التجارة والصناعة رشيد محمد رشيد. وكان وزير الخارجية المصرى قد أكد قبل ايام لهمية زيارة الرئيس مبارك الى فرنسا التى تعد الثالثة من نوعها خلال العام الحالى متوقعا ان يبحث خلالها كافة القضايا الاقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك التى من بينها الازمة المالية العالمية الراهنة وسبل التعامل الجماعى ازائها.

واشار فى هذا الاطار الى أن الزيارة تأتى فى اطار التنسيق ودعم العلاقات الثنائية بين الجانبين خاصة فى ذلك التوقيت الذى وصفه بأنه quot;دقيقquot; الذى يتزامن مع تولى فرنسا رئاسة الاتحاد الاوروبى وكذلك الرئاسة المشتركة للاتحاد من أجل المتوسط. وذكر ان مباحثات الرئيسين مبارك وساركوزى ستتناول سبل دفع العلاقات الثنائية التى وصفها بانها تتسم quot;بالخصوصية والتميزquot; منوها بان فرنسا تأتى فى المرتبة الاولى بالنسبة الدول الاوروبية المستثمرة فى مصر بقيمة اجمالية حوالى 3 مليارات يورو.

وكان وزير الخارجية الفرنسى برنار كوشنير قد رحب بالزيارة التى اعتبرهاquot; تاتى فى اطار العلاقات المتميزة التى تربط بين الرئيسينquot; وذلك خلال مؤتمر صحافى مشترك مع نظيره المصرى عقب اجتماعه الى الرئيس مبارك بالقاهرة قبل أكثر من اسبوعين.