واشنطن: قال مسؤول quot;الديبلوماسية العامةquot; لادارة بوش في وزارة الخارجية الاميركية جيمس غلاسمان ان انتخاب المرشح الديموقراطي باراك اوباما سيكون quot;امرا مفيدا جداquot; لصورة الولايات المتحدة.

وفي مؤتمر صحافي مخصص quot;لحرب الافكارquot; التي تخوضها الولايات المتحدة بموازاة quot;الحرب على الارهابquot;، قال غلاسمان quot;اعتقد انه سيكون امرا مفيدا جدا للولايات المتحدة ان تنتخب اسودquot; للرئاسة.

ويتولى غلاسمان منصب مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الديبلوماسية العامة وتتمثل مهمته في تحسين صورة الولايات المتحدة في العالم. ولكن المسؤول في ادارة بوش حرص على القول انه لا يؤيد ترشيح باراك اوباما الذي قد يصبح اول رئيس اسود للولايات المتحدة. غير انه اعتبر ان غلق معسكر غونتانامو، الذي يعتبر احد الاسباب الاساسية للنزعة المعادية لاميركا في اوروبا، لن يكون له اي تاثير على صورة الولايات المتحدة في العالم.

وقال quot;لا اعتقد ان ذلك سيكون له تاثير على صورة الولايات المتحدةquot;.وتعهد المرشحان للرئاسة بغلق هذا السجن الذي يقبع فيه 273 شخصا محتجزين بلا محاكمة منذ سنوات.

الى ذلك، افاد استطلاع اجراه المعهد العربي الاميركي ونشرت نتائجه الثلاثاء ان المرشح الديموقراطي باراك اوباما يتفوق على منافسه الجمهوري جون ماكين بفارق 44 نقطة لدى الناخبين العرب الاميركيين.

وقال المعهد العربي الاميركي في بيان وزعه على الصحافيين ان quot;اوباما حقق تقدما جوهريا بين الناخبين العرب الاميركيينquot; منذ منتصف ايلول/سبتمبر الماضي حتى اليوم.

واضاف المعهد الذي يتراسه جيمس زغبي، والذي يعتبر اكبر منظمة تعنى بشؤون العرب الاميركيين في الولايات المتحدة، ان ارتفاع نسبة التأييد لاوباما بين العرب الاميركيين quot;ليس مفاجأة بالنظر الى ان ثلثي العرب الاميركيين تأثروا بالازمة الاقتصاديةquot; التي بدات الشهر الماضي. واكد المعهد انه طبقا لنتائج الاستفتاء فان القضية الاولى التي تشغل العرب الاميركيين هي الاقتصاد يليه بمسافة بعيدة موضوعا العراق والرعاية الصحية.

وقال جيمس زغبي ان quot;مجموعة من العوامل المتشابكة ادت الى هذا التاييد الكبير لاوباما والى زيادة نسبة العرب الذين ينتمون الى الحزب الديموقراطيquot;.

واعتبر زغبي ان quot;الناخبين العرب قد يكون لهم تأثير في خمس ولايات اميركية وهي ميتشيغان وفلوريدا واوهايو وبنسلفانيا وفرجينياquot;، مشيرا الى ان 30% من العرب الاميركيين موجودون في هذه الولايات، quot;ويمثلون نسبا تراوح بين 5% من الناخبين في ميتشغان و1,5% في بنسلفينياquot;.

ويبلغ عدد الاميركيين المتحدرين من اصول عربية 3,5 مليون مواطن اميركي على الاقل وفقا لاخر احصاء ديموغرافي اميركي اجري عام 2000 اي انهم يمثلون اكثر قليلا من 1% من اجمالي عدد السكان.