واشنطن: واصل المرشح الديموقراطي باراك اوباما ومنافسه الجمهوري جون ماكين الاربعاء الحملة الانتخابية في الولايات التي ستحسم السباق الى البيت الابيض في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، كما قرر اوباما توجيه رسالة مدتها 30 دقيقة الى الناخبين الاميركيين عبر شاشات التلفزيون.

ومن المقرر ان يذهب اوباما الاربعاء الى كارولاينا الشمالية (جنوب شرق) والى فلوريدا (جنوب شرق) وهي ولاية حسمت المعركة الانتخابية لصالح الجمهوري جورج بوش في العام 2000. ويقوم ماكين بحملته الاربعاء كذلك في فلوريدا.

ولاول مرة منذ بدء الحملة الانتخابية، سيظهر اخر رئيس ديموقراطي بيل كلينتون الى جوار اوباما في لقاء انتخابي مساء الاربعاء في كولورادو.

وسيحل اوباما كذلك في المساء ضيفا على ملايين الاميركيين في منازلهم من خلال اعلان ملتفز مدته نصف ساعة تبثه شبكات سي بي اس وان بي سي وفوكس.

وتعتبر مدة هذا الاعلان استثنائية ويعتقد ان حملة المرشح الديموقراطي دفعت مليون دولار لكل شبكة تلفزيونية مقابل حق استخدام نصف ساعة بث في وقت الذروة، اي في الثامنة مساء.

وقال فريق حملة اوباما في بيان ان هذا الشريط الذي اخرجه ديفيس غوغنهام الذي حصل على اوسكار عن فيلمه الوثائقي حول ال غور quot;الحقيقة المزعجةquot;، quot;سيتيح للاميركيين الاستماع الى تفاصيل برنامجه من اجل البلدquot;.

ويفترض ان تقوم شخصيات عدة من بينها شخصيات ديموقراطية بتقديم اوباما في هذا الشريط.

وتؤكد الاستطلاعات التي نشرت الاربعاء ان اوباما ما زال في المقدمة. وافاد الاستطلاع اليومي للquot;واشنطن بوستquot; وquot;ايه بي سي نيوزquot; ان المرشح الديموقراطي يتفوق بفارق 7 نقاط (52% مقابل 45%).

وتشير استطلاعات اخرى الى فارق اقل. فمؤشر راسموسن اليومي يقدر الفارق بثلاث نقاط، اما استطلاع زغبي فيتحدث عن 5 نقاط.

اما الاستطلاعات المتعلقة بالولايات التي ينتظر ان تحسم نتائج الانتخابات فتعطي افضلية اكبر لاوباما.

وحسب استطلاع لجامعة كوينيبياك، فان اوباما يتقدم في ثلاث ولايات رئيسية هي فلوريدا واوهايو وبنسيلفينيا.

ومنذ العام 1960 لم يفز اي مرشح للبيت الابيض بالولايات الثلاث معا.

ويشير استطلاع اخر لمؤسسة quot;جي اف كيquot; ان اوباما يتفوق على ماكين في اربع ولايات فاز بها بوش العام 2004 وهي اوهايو ونيفادا وكولورادو وفيرجينيا.

وتؤكد هذه المؤسسة ان المرشحين متعادلان في فلوريدا و كارولاينا الشمالية وهما ولايتان اعطتا اصواتهما لجورج بوش في العامين 2000 و2004.

ويحتج الجمهوريون على هذه الاستطلاعات. وقال مسؤول دراسات الراي العام في المعسكر الجمهوري بيل ماكينتورف في مذكرة سلمها لاعضاء فريق حملة ماكين ان الناخبين المترددين لا يزال في وسعهم تغيير المعادلة.

ويؤكد ماكينتورف ان المترددين هم اساسا ناخبون بيض في النصف الثاني من عمرهم ويقيمون في مناطق ريفية وهم بالتالي يميلون الى التصويت لصالح الجمهوريين.

وقالت مديرة ادارة الاستراتيجية في حملة ماكين ساره سيمونز quot;اننا نعتقد ان الفرص متعادلة واننا يمكن ان نربحquot;.

ولكن خارج المعسكر الجمهوري، فان القليل من الخبراء يشاركون سيمونز هذا التفاؤل النسبي.

ويقول رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة ميسوري جون بروسيك انه quot;من غير المرجح ان نشهد تغييرا في التوجه في اللحظة الاخيرةquot;.

لكن مع ذلك فثمة عوامل ما زالت مجهولة يمكن ان تؤثر في النتائج مثل المشاركة الفعلية من جانب الناخبين المقيدين حديثا في كشوف الناخبين او العامل العنصري اذ ان فوز اوباما يعني تولى اميركي اسود للمرة الاولى رئاسة الولايات المتحدة.

وخلال الايام الاخيرة للحملة، تمحورت حملة ماكين على ثلاث مسائل: الخوف من الضرائب لدى الاميركيين اصحاب المشروعات الصغيرة، وتركيز السلطة في يد الديموقراطيين الذين يرجح ان يسيطروا على الكونغرس، وانعدام الخبرة المفترض لاوباما في مجال الامن القومي.