واشنطن: رجحت دراسة حديثة إقبال أميركي قوي على مراكز الإقتراع مع بدء الإنتخابات الرئاسية، بينما أظهرت أخرى أن وسائل الإعلام الأميركية منحازة للمرشح الديمقراطي، باراك أوباما مقارنة بمنافسه المرشح الجمهوري، جون ماكين.

ورجح مايكل ماكدونالد، من جامعة quot;ميسونquot; أعلى إقبال على الإطلاق، ومنذ عقود على مراكز الانتخابات: quot;هذه ليست انتخابات جيل، بل أجيال.. أمامنا فرصة لنسحق بشدة إقبال عام 1960.quot;

وتوقع إدلاء 64 في المائة من الناخبين المسجلين بأصواتهم في الانتخابات، وهو معدل يفوق اقبال عام 2004 الذي بلغ 60.1 في المائة، وهي أعلى كذلك بقليل من نتائج انتخابات حقبة الستينيات فيما بعد الحرب العالمية الثانية والتي بلغت 63.8 في المائة. ويشار إلى أن أعلى نسبة إقبال شهدتها انتخابات عام 1908، التي هزم فيها ويليام هوارد تافت منافسه ويليام جينينغ براين.

وبدوره قال كريتس غانز إن الإقبال سيقوده quot;90 في المائة من الأميركيين الذين يعتقدون أن البلاد في المسار الخاطئ.. إلا أن السؤال يظل هو.. كم عدد الجمهوريين من سيمتنعون عن الإدلاء بأصواتهمquot;، وفق الأوسشيتد برس.

وكان المعسكران المتنافسان قد كشفا في مطلع هذا الأسبوع عن توقعاتهما بمدى الإقبال على صناديق الاقتراع، وتوقع ماكين إدلاء أكثر من 130 مليون أميركي بأصواتهم، فيما رجح المرشح الديمقراطي تصويت 122.3 مليون شخص.

وأوضحت الدراسة التي اجراها quot;مركز الشؤون العامة والإعلامquot; ان معظم التعليقات الصادرة عن قنوات التلفزة الاميركية، ومنها ABC و CBS، وNBC، خلال الشهرين الماضيين، كانت إيجابية عن أوباما وبواقع 65 في المائة، مقابل 31 في المائة لغريمه الجمهوري، وفق الأسوشيت برس. ولم تشمل الدراسة شبكتي CNN أو MSNBC.

وقال رئيس المركز، بروفيسور روبرت ليتشر: quot;لسبب ما، الإعلام يصور أوباما بأنه الاختيار الأفضل كرئيس عن جون ماكين.. إذا شهدت الأخبار المسائية، فأول ما سيتبادر إلى ذهن إنه يجب التصويت لأوباما.quot; والدراسة هي الثانية من نوعها خلال أسبوعين تكشف عن التغطية السلبية للمعسكر ماكين.

وكان دراسة أجراها quot;مشروع التميز الإعلاميquot; قد خلص الأسبوع الماضي، إلى أن تغطية حملة ماكين كانت سلبية، ومنذ إنتهاء مؤتمر الحزب الجمهوري، فيما تباينت حول أوباما.