روما: تسلمت السلطات الايطالية من نظيرتها البريطانية السبت ثلاثة تونسيين يشتبه القضاء الايطالي في انهم ينتمون الى شبكة ارهابية، ووصلوا بعد ظهر الثلاثاء الى ميلانو (شمال) تحت حراسة امنية مشددة، كما اعلنت الشرطة الايطالية.
وتم توقيف حبيب اقناوية ومحمد خميري وعلي شهيدي قرب لندن ومانشستر نهاية 2007 في اطار عمليات امنية منسقة على المستوى الاوروبي ضد شبكة مفترضة لتجنيد مقاتلين لارسالهم الى العراق وافغانستان ومقرها شمال ايطاليا.
واصدر قاض في ميلانو مذكرات توقيف اوروبية بحق هؤلاء المتهمين بمحاولة تجنيد متطوعين مستعدين للقيام بعمليات ارهابية في العاصمة الاقتصادية لشمال ايطاليا.
والتهم الموجهة الى هؤلاء هي بالدرجة الاولى نشر الدعوة الدينية والفكر السياسي-الديني بهدف ارتكاب اعمال ارهابية، والهجرة غير الشرعية وتزوير مستندات.
وحكم على اقناوية وخميري غيابيا في تونس بتهمة القيام بانشطة ارهابية.
وكانت المحكمة العليا في لندن اعطت في 28 تموز/يوليو الضوء الاخضر لتسليم هؤلاء التونسيين الثلاثة، معتبرة انه لا توجد quot;مخاطر حقيقيةquot; من ترحيلهم لاحقا الى تونس حيث قد يتعرضون للتعذيب، بحسب الدفاع.
ورأى القاضيان في المحكمة العليا انه يجب الوثوق بالسلطات الايطالية، مؤكدين انها ستتحقق من ان الرجال الثلاثة لن يتعرضوا لمعاملة غير انسانية او مهينة.
اما انطوني ليستر محامي التونسيين الثلاثة فأكد من ناحيته وجود خطر كبير بان تستخدم السلطات الايطالية قانون مكافحة الارهاب لنقل موكليه الى تونس قبل ان يتسنى لهم استئناف قرار ابعادهم