نضال وتد من تل ابيب: عاد زعيم حزب quot;يسرائيل بيتونوquot;، المتطرف أفيغدور ليبرمان لفتح النار ضد جمهورية مصر العربية، مدعيا أن الأخيرة، تنتظر الفرصة المناسبة لمهاجمة إسرائيل. وقال ليبرمان في لقاء مع برنامج |واجه الصحافةquot; الذي تبثه القناة الثنية، ظهر السبت، quot;إن مصر تنتظر اللحظة المناسبة من أجل نشر جيشها في سيناء خلافا للمعاهدة الموقعة مع إسرائيل، لكن الاستراتيجية المصرية ستنهار مرة أخرى.quot; وأضاف ليبرمان إن هناك ما يكفي من المؤشرات والتقديرات القائلة بأن مصر تنتظر الفرصة الموآتية.
ولم يقف ليبرمان في هجومه عند المس بجمهورية مصر بل قام بتوجيه سهامه( فيما اعتبرته الصحافة الإسرائيلية جزءا من حملته الانتخابية)، ضد الحكومة الإسرائيلية متهما إياها بالتخاذل والانهزام أمام مصر. فقال ليبرمان quot;إن الشعب في إسرائيل محبط بسبب فقدان الكرامة القومية، والانبطاح والمهانة في مواجهة مصر، وأنا أقول بأنه علينا ألا نتهاون، إن تعامل دولة إسرائيل مع مصر شبيه بتعامل المرأة المضروبة مع زوجهاquot;
وقال ليبرمان إن quot;مصر هي الدولة الوحيدة في العالم التي تحتفظ بمتحف للنازي رومل، إن لمصر حدود مشتركة مع السودان تزيد عن ألف كم وبمقدورها أن توقف أعمال التهريبquot;.
وتطرق ليبرمان ، الذي كان وجه في الأسبوع الماضي إهانة قاسية للرئيس المصري حسني مبارك، بسبب عزوف الأخير عن القيام بزيارة رسمية لإسرائيل، إلى الاعتذار الرسمي الذي وجهته الحكومة الإسرائيلية لمصر، وتحديدا رئيس الحكومة إيهود أولمرت، والرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، فقال إن عضو برلمان مصري، وسفير سابق هو السفير المصري السابق، محمد بسيوني اعترف بأنه كان جاسوسا مصريا في تل أبيب، ووجه المزيد من الإهانات للشعب الإسرائيلي، ومع ذلك فإن أحدا لم يعتذر، ولم يطلب أحد أن يعتذر المصريون عن ذلك، إن الكرامة القومية ليست ملكا خاصا للحكم في إسرائيلquot;.
وتجدر الإشارة إلى أن ليبرمان هو من أكثر أقطاب اليمين تطرفا في إسرائيل، وهو معروف بمواقفه العدائية من العرب في إسرائيل ومن الشعب الفلسطيني، وسبق له أن طالب في الماضي القيادة الإسرائيلية باغتيال القادة الفلسطينيين وفي مقدمتهم الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، كما طالب في السنوات الأخيرة، أكثر من مرة بطرد النواب العرب من الكنيست، وترحيلهم خارج إسرائيل، مثلما قال عندما زار عضو الكنيست السابق بشارة العاصمة السورية دمشق، إنه في دولة عادية فإن أمثال بشارة يجب أن يتم رميهم بالرصاص في محكمة ميدانية.