طلال سلامة من روما: ستكون السياسة الخارجية الإيطالية حليفة دولية وفية للولايات المتحدة الأميركية، بغض النظر عن الرئيس الذي سينتخبه الأميركيون غداً. في هذا الصدد، يشير فرانكو فراتيني، وزير الخارجية الإيطالية، الى أن خيار بلاده سيبقي على أقصى وتيرة من التناغم مع حكومة واشنطن ورئيسها القادم. هذا ويعتبر فراتيني خطأ كبيراً تحليل المنافسة الشرسة بين الجمهوريين والديموقراطيين بأميركا كمنافسة تقليدية تنظر إليها أوروبا دوماً كأنها صراع بين اليمينيين واليساريين. مع ذلك، يستعد الاتحاد الأوروبي بجميع أعضائه الى احترام إرادة الناخبين الأميركيين التي ستظهر ملامحها في الساعات القليلة المقبلة.
ويبرز على السطح نقاط مشتركة تجمع برلسكوني وأوباما الأميركي الأفريقي الأصل(كينيا) تحت سقف واحد. وتتمحور نقطة الالتقاء الأساسية بين هذين الشخصيتين السياسيتين حول إلقاء خطابات تعتمد كثيراً على الأهداف الأمثل ولحسن الحظ لا تبقى هذه الخطابات حبراً على ورق إنما سرعان ما تتحول الى أفعال ومفاتيح حل للعديد من المسائل العالقة. أما نقطة الالتقاء الثانية فنجدها في حض أوباما الأميركيين على شراء السلع الوطنية والاستثمار في الاقتصاد الأميركي. وهذا منهج مشابه لما يروجه برلسكوني هنا الذي يشدد على ضرورة الاستثمار في القوة الإنتاجية دون التمسك بأي سياسة وقائية.
وتنظر ايطاليا الى المرشح الجمهوري كأنه مصارع مخضرم وجد نفسه فجأة في معركة سياسية قاسية. بالطبع، لا يستطيع جون ماكين إنكار تقاليد الحزب الجمهوري الأميركي. ومع أن أفكاره تختلف كثيراً عن جورج بوش إلا أنه أثبت للجميع قدرته على إبقاء أعصابه فولاذية وهذا سلوك تقدره جداً حكومة روما.
التعليقات