الياس توما من براغ: أعلن مدير وكالة الدفاع الصاروخية الاميركية الجنرال هنري اوبيرينغ أن نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية لن تؤثر على مشروع الدرع الصاروخي الأميركي الذي تريد بلاده إقامته في تشيكيا وبولندا من خلال وضع قاعدة رادارية متطورة في تشيكيا وقاعدة اعتراض صاروخية في بولندا المجاورة لان التجارب التي أجريت عليه أثبتت فعاليته العالية من جهة ولأنه سيكون أكثر وضوحا مع الأيام بان خطر وقوع هجمات صاروخية لا يزال مستمرا من جهة أخرى.

واعتبر أن التطور المفصلي الذي حصل في هذا الشأن هو أن الدفاع الصاروخي المضاد أصبح العنصر الرئيسي للدفاع في حلف الناتو ويحظى بدعم المجتمع الدولي بشكل قوي مشيرا إلى أن 22 دولة تدعم هذا المشروع الآن. وأضاف في حديث لصحيفة برافو التشيكية اليوم: إنني لا أستطيع التصور بأن يقوم الرئيس القادم للولايات المتحدة بالتخلي عن إحدى الإمكانيات للدفاع عن مواطنيه لأنه يقع على عاتقه التزام أخلاقي وهو الدفاع عن مواطني بلاده بأفضل شكل مشيرا إلى أنه بدون مشروع الدفاع الصاروخي المضاد توجد طريقتان فقط للدفاع الأولى شن هجوم وقائي أو هجوم انتقامي وكلاهما لا يعتبران خيارين مثاليين.

واعترف أن الأزمة المالية العالمية واضطرار الإدارة الاميركية إلى ضخ المليارات إلى البنوك المفلسة ستؤثر على مشروع الدرع الصاروخي نوعا ما لكن ليس الآن وإنما بعد فترة لان الكونغرس سبق له أن خصص 9 مليار دولار لتمويل هذا المشروع و قام العام الماضي بتقديم 8,7 مليار دولار ثم قدم 8,9 مليار التي طلبتها الوكالة منه وبالتالي فان عملية تمويل المشروع غدت مؤمنه تماما حتى نهاية عام 2009.

وبشأن إمكانية رفض البرلمان التشيكي للاتفاقيتين الموقعتين مع الإدارة الأميركية حول وضع الرادار ووضع القوة الاميركية التي ستشرف عليه قال أن رفض ذلك لن يسرنا بالتأكيد غير أن الولايات المتحدة ستتفهم مسالة احترام المبادئ الديمقراطية في تشيكيا وفي كل الأحوال فان تأخير المصادقة على الاتفاقيتين سيجعلنا في وضع غير مناسب في مسالة التصدي للمخاطر الحالية.

واعتبر أن وضع التشيك يختلف الآن عن وضع البولنديين الذين ستوضع في أراضيهم القاعدة الصاروخية الأميركية قائلا إن الاتفاقيتين الخاصتين بالقاعدة والجنود قد تم التوقيع عليهما من قبل حكومتي تشيكيا والولايات المتحدة وهما تنتظران المصادقة عليهما من قبل البرلمانيين على خلاف الوضع في بولندا التي لم توقع بعد على الاتفاقية الخاصة بوضع القوة الاميركية التي ستخدم في القاعدة ولهذا توقع بان تتم عملية المصادقة من قبل البرلمان البولندي على الاتفاقيتين بشكل أسرع على الرغم من أن اتفاقية quot; سوفاquot; الخاصة بوضع القوات لم يتم الانتهاء من التفاوض بشأنها. ورأى أن تأخير عملية المصادقة على الاتفاقيتين في تشيكيا وبولندا سيكون أمرا جديا جدا لأنه لن يكون بالإمكان التصدي للمخاطر والتهديدات الحالية بطريقة أخرى حسب قوله.