البشير يرسل طائرة رئاسية خاصة لنقل جثمانه إلى الخرطوم
تشييع رئيس السودان الأسبق أحمد الميرغني من الإسكندرية
نبيل شرف الدين من القاهرة: علمت ( إيلاف ) من مصدر مسؤول في مكتب الحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني في القاهرة أن مراسم تشييع جثمان الرئيس السوداني الأسبق أحمد عثمان الميرغني، سوف تنطلق من مدينة الإسكندرية الساحلية، التي عاش بها سنوات كما توفي أيضاً بها، مساء الأحد وقال إن جثمان الفقيد سيوارى في ضريح والده شيخ الطريقة الختمية الشيخ علي الميرغني في العاصمة السودانية الخرطوم.
وأوضح المصدر ذاته أن جثمان الفقيد الذي غيّبه الموت عن عمر يناهز 67 عاما، سوف ينقل في طائرة رئاسية خصصتها رئاسة الجمهورية في السودان وينتظر أن ينقل الجثمان غدا الثلاثاء حيث سيشيع على مستوى رسمي في الخرطوم .
وتولى الميرغني الذي كان أحد قياديي الحزب الديمقراطي الوحدوي الحكم من العام 1986 إلى العام 1989، وهو من مواليد العام 1941 في العاصمة السودانية الخرطوم، وتابع دراسته في مدينة أم درمان وحصل على شهادة في الاقتصاد من لندن، وشغل على التوالي منصب سفير السودان في القاهرة ووزير الخارجية (بين عامي 1979 و1984) قبل ان يعين في أيار (مايو) من العام 1986 رئيسا للمجلس الاعلى السوداني (رئيس الجمهورية)، حتى اطيح به في الانقلاب العسكري الذي وقع عام 1989، والذي أتى بالرئيس الحالي عمر حسن البشير إلى السلطة في السودان .
عودة الميرغني
ولم يتسن معرفة ما إذا كان شقيق الفقيد السيد محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي، وزعيم التجمع الوطني الديمقراطي والذي يعيش خارج السودان منذ نحو عشرين عاما في المنفى الاختياري سوف يرافق الجثمان إلى الخرطوم، أم سيبقى في الخارج وان رجح مصدر في الحزب الاتحادي الديمقراطي ان يعود محمد عثمان الميرغني إلى الخرطوم ليكون في مقدمة المشيعين والمتقبلين لواجب العزاء في شقيقه الفقيد .
وأشار المصدر ذاته في الحزب الاتحادي الديمقراطي في القاهرة إلى أن دار الميرغني في ضاحية quot;مصر الجديدةquot; شرق القاهرة، ستسقبل العزاء مساء اليوم الاثنين، وأنه من المتوقع أن يعود شقيقه محمد عثمان الميرغني من المملكة العربية السعودية في وقت لاحق .
وكانت رئاسة الجمهورية في السودان قد أصدرت بيانا رسمياً نعت فيه الرئيس السوداني الأسبق، كما قام الرئيس السوداني ونائبه وعدد من كبار رجال الدولة بتقديم واجب العزاء لأسرة الميرغني، وذلك في مقر quot;دار الطريقة الختميةquot;، في مسجد السيد علي الميرغني في الخرطوم .
وظل الفقيد أحمد عثمان الميرغني وشقيقه محمد عثمان الميرغني رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي والتجمع الوطني المعارض، خارج السودان بعد الانقلاب وقادا معارضة لحكومة الإنقاذ، غير أن الحزب الاتحادي وقع لاحقا اتفاقا مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم، عاد إثر ذلك الفقيد أحمد الميرغني للسوادن في نوفمبر من عام 2001 بعد اثني عشر عاما في المنفى .
وسبق حينها أن أصدر أحمد الميرغني بيانا أكد فيه التزامه quot;بنبذ العنف والاحتراب الذي لا يقود الا للدمار والتفريطquot;، وأعلن تأييده للمبادرة المشتركة باعتبارها حظيت برضى الجميع، وان التعددية الديمقراطية التي لم يعد هناك خلاف على تعزيزها في بلادنا تحتاج الى الكثير من الجهد .
التعليقات