مدريد: قرر عمر بن لادن، أحد أنجال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، استئناف قرار مدريد رفض منحه اللجوء السياسي على أراضيها الخميس، وفق ما أكدته الناطقة باسم وزارة الداخلية الأسبانية.
وكانت مصادر حكومية أسبانية قد أكدت الأربعاء أن مدريد رفضت منح عمر بن لادن، حق اللجوء السياسي بعد الطلب الذي تقدم به إليها إثر مغادرته الطائرة التي كانت تقله الاثنين في رحلة من القاهرة إلى الدار البيضاء مروراً بالعاصمة الأسبانية.
وقالت الناطقة باسم وزارة الداخلية، في حديث لـCNN الأربعاء، إن طلب عمر بن لادن quot;رُفضquot; دون تقديم توضيح للأسباب التي دعت لذلك.
وأضافت الناطقة أن بن لادن كان قد أعد الطلب الثلاثاء بمساعدة مترجم في المطار، مشيرة إلى أن السلطات الأسبانية كانت مضطرة للرد خلال 72 ساعة، بعد استشارة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، مؤكدة أن المفوضية أوصت برفض الطلب.
ولم تتضح على الفور الذريعة التي استخدمها بن لادن لطلب اللجوء السياسي، الذي فاجأ الحكومة الإسبانية، وقد أشارت الناطقة باسم الداخلية الأسبانية إلى أن الوزارة لا تعتزم الإفصاح عنها.
وبموجب القواعد القانونية المطبقة، فإن أمام بن لادن 24 ساعة لاستئناف القرار الأسباني، وإذا اختار القيام بذلك، فسيتوجب على مدريد الرد خلال 48 ساعة، أما في حال قرر عدم القيام بذلك فسيصار إلى إعادته إلى القاهرة مجدداً.
وأشارت الناطقة باسم الداخلية الأسبانية إلى أن مدريد تلقت العام الماضي 7664 طلب لجوء سياسي من النوع الذي تقدم به بن لادن، غير أنها لم توافق سوى على 570 طلباً فقط.
يذكر أن عمر بن لادن، وهو في أواخر العقد الثاني من عمره ويحمل جواز سفر سعودي، كان قد تزوج من سيدة بريطانية تكبره بعقود، وقد سبق له أن تقدم بطلب لجوء سياسي إلى بريطانيا، غير أن لندن رفضت منحه إياه.
وكان عمر قد طالب والده علانية بنبذ الإرهاب، وقد بعث في مطلع العام الحالي، برسالة، عبر CNN، إلى والده مفادها: quot;ابحث عن وسيلة أخرى للمساعدة أو لتحقيق أهدافك.quot;
وقال عمر بن لادن، ابن أكثر المطلوبين في العالم الذي ترصد الولايات المتحدة أكثر من 25 مليون دولار مقابل اعتقاله، إن دافع خروجه من دائرة الصمت والحديث علانية هو رغبته في إنهاء العنف الذي استوحاه والده.
وتوجه برسالة إلى والده، بلغة إنجليزية تلقنها مؤخراً من زوجته البريطانية، قائلاً: quot;أحاول أن أقول لوالدي.. حاول إيجاد وسيلة أخرى للمساعدة أو تحقيق هدفك.. هذه القنبلة.. هذه الأسلحة، ليس من الجيد توجيهها ضد أي كان.quot;