طلال سلامة من روما: يخطو حزب رابطة الشمال خطوة quot;مذهلةquot; أخرى تستهدف الضعفاء بيد أنها ستقع من دون مهرب ضحية معركة سياسية قاسية جداً مع المعارضة. وتريد رابطة الشمال إضافة هذا التحسين الى اقتراح قانون أمني يوجه إصبع الاتهام مسبقاً الى الأجانب. للآن، أضحت رخصة الإقامة التي تعتمد على عشرين نقطة، يُطرد الأجنبي الحائز عليها من البلاد بعد استهلاكها بالكامل وكل نقطة تتعلق باختراق أمني أم جرم ما يفتعله المقيم الأجنبي وتُسحب من إقامته اعتماداً على ثقل ما افتعله، قيد الدرس في مجلس الشيوخ عقب إقرار لجنة العدالة والشؤون الدستورية بها. وسيتم التصويت على هذا النوع الجديد من رخص الإقامة في الأسبوع القادم.

وتتجه رابطة الشمال الى فهرسة المتشردين المتسكعين عن طريق تأسيس أرشيف خاص بهم في وزارة الداخلية على غرار ما مرت به الأسر الغجرية هنا. في سياق متصل، تعرب التيارات اليسارية عن رفضها المطلق لإجراءات عنصرية فريدة من نوعها أوروبياً. نستطيع القول كذلك ان خطة رابطة الشمال ليست اقتراحاً خاضع للمناقشة إنما هو quot;أمرquot; وتعليمات quot;مستحبةquot; من قبل روبرتو ماروني، وزير الداخلية. هكذا، تدخل كرة نارية عنصرية أخرى مرمى وزارة الداخلية التي لديها 180 يوماً للتعريف عن كيفية عمل أرشيف المتشردين. هذا وسيقرر ماروني، الذي ورث قانون بوسي-فيني حول المهاجرين، طرق وأوقات عملية مسح المتشردين في كافة المدن الإيطالية.

في أي حال، فان صدى الجدل حول فهرسة الغجر مع أطفالهم لم يهدأ بعد، لا إيطالياً ولا أوروبياً. هاهي رابطة الشمال تضيق الخناق مجدداً على كل ما هو quot;عرقي مختلفquot; بهدف بلورة سياسة من شأنها أ تدوس حقوق المهاجرين الإنسانية وزعزعة الأمن الوطني أكثر فأكثر.