الفاتيكان: دافع البابا بنديكتوس السادس عشر من جديد السبت عن البابا بيوس الثاني عشر دون الحديث عن تطويبه المحتمل، مشيرا الى ان الاهتمام بالبابا المثير للجدل quot;تركز بشكل مبالغ فيه وبصورة احاديةquot; على quot;اشكالية واحدةquot;.
وقد ثار جدل حول بيوس الثاني عشر الذي رحل عن الحياة منذ 50 عاما حيث قيل انه وقف موقفا سلبيا ولزم الصمت في مواجهة المذابح النازية لليهود.
وقال البابا في كلمة الى المشاركين في ندوة حول بيوس الثاني عشر نشرها الفاتيكان quot;لقد تركز الاهتمام في السنوات الاخيرة عند الحديث عن بيوس الثاني عشر على اشكالية واحدة بشكل مبالغ فيه مع معالجة الموضوع بنظرة احادية الجانبquot;.
واضاف البابا ان ذلك قد quot;حال دون معالجة عادلة لموضوع البابا بيوس الثاني عشر وهو شخصية بالغة الاهمية على الصعيدين التاريخي واللاهوتيquot;، موضحا ان بيوس الثاني عشر ترك quot;ارثا ثميناquot; للكنيسة الكاثوليكية.
وكان بنديكتوس السادس عشر قد دافع في بداية تشرين الاول/اكتوبر عن ذكرى بيوس الثاني عشر واعرب عن الامل في تطويبه قريبا دون ان يعلن توقيع المرسوم الذي يتضمن quot;الفضائل البطوليةquot; للبابا الراحل وهو مرحلة لازمة لمواصلة عملية التطويب.
وبعد ذلك التصريح قال شير ييشوف كوهين حاخام حيفا (اسرائيل) الكبير ان بيوس الثاني عشر يجب الا quot;ينظر اليه كنموذجquot; وانه لا يجب quot;تطويبه لانه لم يرفع صوته في مواجهة الابادةquot; النازية لليهود.
ومن جانبه قال الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز quot;لدينا اسباب للاعتقاد بان بيوس الثاني عشر لم يبذل جهودا كافية لانقاذ اليهود ولكنني لا اريد اصدار حكم. واذا كانت هناك ادلة فانه يتعين فحصها بعنايةquot;.
وكان البابا بنديكتوس قد اوضح لدى استقباله في نهاية تشرين الاول/اكتوبر الحاخام ديفيد روزين رئيس اللجنة اليهودية الدولية في مجلس الحوار بين الاديان انه يدرس quot;بعنايةquot; امكانية انتظار فتح ارشيف الوثائق المتعلقة بالبابا بيوس الثاني عشر قبل تطويبه.
وفي اليوم نفسه اعلن المتحدث باسم الفاتيكان الاب فيديريكو لومباردي ان ارشيف هذه الوثائق السرية لن يفتح قبل ست او سبع سنوات وذلك بسبب حجم العمل الضروري لفهرسة هذه الوثائق.