القاهرة: قالت مصادر في جماعة الاخوان المسلمين يوم السبت ان الشرطة المصرية اقتحمت مؤتمرا للإخوان واعتقلت 30 عضوا في أكبر جماعة معارضة في البلاد في مداهمات ببلدة فاقوس التي تقع في شمال شرق مصر.
وقال فريد اسماعيل عضو مجلس الشعب عن جماعة الإخوان ان الشرطة ضربت الحاضرين بالهراوات ودمرت مكاتبه التي كان يُعقد المؤتمر بها في محافظة الشرقية.
وقال ان المُداهمة والاعتقالات وقعت مساء الجمعة حيث كان الرجال يحضرون اجتماعا سنويا يستضيفه اسماعيل لأهل دائرته الانتخابية.
واعتقلت الشرطة في البداية نحو 40 رجلا لكن تم تقديم نحو 30 فقط الى النيابة العامة وقال محامي الاخوان المسلمين عبد المنعم عبد المقصود انه من المُحتمل ان يكون قد تم الافراج عن بعض المعتقلين.
وقال اسماعيل انه كان يوجد نحو 1500 من أعضاء الاخوان في المؤتمر وانه نظرا لضيق المساحة امتد الحشد الى الشارع.
وقال اسماعيل عضو مجلس الشعب عن دائرة فاقوس لرويترز quot;قوات الامن داهمت بأعداد كبيرة مؤتمرا كنت أعقده بمقري بفاقوس حول انجازات الدورة البرلمانية السابقة واعتقلت نحو 40 من اعضاء الجماعة كانوا يحضرون المؤتمر بينهم نجلي محمد.quot;
وأضاف اسماعيل انه حاول الحصول على موافقة أمنية لعقد المؤتمر في أحد الأندية التي يحددها الأمن لكن تم تجاهل طلبه.
وجاء في موقع جماعة الاخوان المسلمين على شبكة الانترنت وعنوانه www.ikhwanonline.com ان النيابة أمرت بالافراج عن الأعضاء الثلاثين لكنهم مازالوا رهن الاحتجاز.
وتتجاهل الشرطة المصرية باستمرار احكام القضاء التي تأمر بالافراج عن أعضاء معتقلين ينتمون لجماعات المعارضة السياسية في البلاد.
وتصف الحكومة المصرية جماعة الاخوان المسلمين بالجماعة المحظورة رغم انها تعمل علانية وتقدم مرشحين مستقلين في الانتخابات البرلمانية. وفازت بخمس المقاعد في الانتخابات البرلمانية التي جرت في عام 2005 .
ويقول محللون سياسيون ان الحكومة تريد منع جماعة الاخوان من تشكيل تحد سياسي جاد للرئيس حسني مبارك الذي يتولى السلطة منذ عام 1981 وغالبا ما تعتقل الشرطة اعضاء الجماعة لفترات طويلة دون توجيه اتهامات رسمية.