كابول: يثير اختفاء سيارة تابعة للأمم المتحدة من مطار العاصمة الأفغانية كابول، المخاوف من استخدام المليشيات المسلحة لها كقنبلة أو لنقل مهاجمين إلى مواقع حساسة.
وكشف مصدر أفغاني، أن المنظمة الأممية والسلطات الأفغانية وقوات التحالف تنظم عمليات بحث عن المركبة ذات الدفع الرباعي التي تحمل شعار الأمم المتحدة، وفق الأسوشيتد برس.
وقال مسؤول أمني آخر، رفض كشف هويته، إن السلطات المعنية تتعاطى مع إختفاء المركبة كقضية بالغة الحساسية، وطالبت القيادات الأمنية عدم الحديث علانية عن السيارة التي لم تتضح بعد ملابسات اختفائها.
وأكد مسؤول غربي، آثر عدم كشف هويته، تعرض المركبة للسرقة، إلا أنه نفى علمه لأي وكالات الأمم المتحدة تعود ملكيتها.
ويأتي إختفاء المركبة وسط تشديد المنظمة الأممية لإجراءاتها الأمنية خلال الشهور القليلة الماضية، بإقامة بوابة أمامية إضافية والعديد من المتاريس الإسمنية الضخمة حول مقرها الرئيسي إثر شائعات عن تهديد يتعرض أسطول سياراتها.
وتعرضت المركبات التابعة لمنظمة quot;برنامج الغذاء العالميquot; التابعة للمنظمة الدولية، مراراً لهجمات المسلحين في أفغانستان، إلا أن البعثة الأممية لم تتعرض لأي هجوم كبير هناك كمثل الذي استهدف مقرها في العراق عام 2003.
وأدى هجوم بغداد إلى مصرع 22 من موظفي المنظمة، من بينهم مبعوثها للعراق، سيرجيو فيرا دي ميلو، وإصابة أكثر من 150 بجراح.
ويتزامن إختفاء السيارة مع الكشف عن مراجعة أميركية لسياساتها في أفغانستان تشير إلى أن الوضع هناك quot;حرجquot;.
وأجمع مسؤولو 24 جهازاً حكومياً، من المشاركين في الدراسة غير المكتملة، على خطورة الوضع في البلاد، التي غزتها الولايات المتحدة في أواخر عام 2001 للإطاحة بنظام طالبان المتشدد.
ويقول القائمون على مراجعة الدراسة إن معدلات العنف ارتفعت في أفغانستان بواقع 543 في المائة خلال السنوات الخمس الماضية. كما تزايد حجم إنتاج المخدرات هناك بنسبة 100 في المائة، وسط تراجع الدعم الشعبي لقوات التحالف.