موسكو: عادت غواصة روسية كانت قيد الاختبار بعد انتهاء العمل في صنعها إلى بلدة بولشوي كامين (الشرق الأقصى الروسي) حيث تخضع للاختبارات، بـ20 جثة بعد أن تعرضت لحادث نتج عن اختبار إحدى معدات الغواصة التي تعمل بالطاقة النووية، في بحر اليابان.

ولم يصب مفاعل غواصة quot;نيرباquot; النووي بالأذى. وكشف تقرير أولي عن أسباب الحادث أن الوفيات نتجت عن نقص الأوكسجين في غرفتين تواجد فيهما الضحايا (17 مدنيا من العاملين في مصنع إنتاج الغواصات و3 بحارة عسكريين) بعد أن تم إحكام سدهما وسحب الهواء منهما تلقائيا بفعل آلة إطفاء الحريق.

ومن المفروض في حال نشوب الحريق في الغواصة أن تحاصر منظومة إطفاء الحريق منبعه على الفور وتخمد النار في الحال. وليس معروفا بعد إن كان عطب ما وراء انشغال هذه الآلة برغم عدم وجود أي حريق أم خطأ ممن أجروا اختبارا. ورجح حاكم إقليم خباروفسك الذي يقع فيه مصنع الغواصات أن يكون خطأ من الإنسان وراء الحادث.

ورجح المهندس غينادي ياكوفليف بدوره أن تكون آلة إطفاء الحريق باشرت العمل بعدما أشعل شخص تجاهل التعليمات الأمنية أو لم يكن لديه علم بها، سيجارته. ولفت الخبير غينادي إيلاريونوف من معهد الأبحاث الخاصة بالتقنيات البحرية إلى وجود مدنيين كثيرين لم يتلقوا التدريبات المناسبة للتعامل مع حادث كهذا، في غواصة quot;نيرباquot;.

وبدأ مصنعو الغواصات من مدينة كومسومولسك اختبار غواصة quot;نيرباquot; في أكتوبر 2008. وفي معلومات مجلة Force الهندية إن روسيا والهند اتفقتا في عام 2004 على أن تستأجر القوات البحرية الهندية غواصة quot;نيرباquot; بـ650 مليون دولار.