أشرف أبوجلالة من القاهرة: قالت صحيفة quot;التلغرافquot; البريطانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء أن جماعات بيئية إنكليزية تحقق خلال هذه الأثناء في واقعة تسرب 280 لتر من النفايات المشعة من احدى الغواصات البريطانية فئة ترافالجار، بمياه احد الأنهار بمدينة ديفنبورت الساحلية في بليموث بجنوب غرب انجلترا. وهددت وكالة البيئة بمقاضاة وزارة الدفاع أو شركة ديفنبورت للإدارة المحدودة بعد سلسلة من التسريبات التي حدثت عام 2005.

وكشفت الصحيفة عن أن المياه التي تقدر بأكثر من ربع طن، قد تم إزالتها من نظام التبريد الخاص بالغواصة وتم ضخه باحدي الدبابات المتدفقة الموجودة على الشاطيء. اتضح أنها تحتوي على مستويات منخفضة من عنصر التريتيوم المشع، الذي كان يستخدم في تهدئة المفاعل الموجود على متن الغواصة. بعدها تم تصريف المياه في نهر quot;تامارquot; بديفونبورت بسبب تسرب الخرطوم في الوقت الذي كان يتم فيه نقل المياه الملوثة.

ومن المقرر إزالة المياه سواء كانت ملوثة أو خالية من أي نفايات نووية منخفضة المستوي. وأشارت الصحيفة في الوقت ذاته إلى أن هذا التسريب يعد الأضخم في خلال 23 سنة لكن التجارب التي تم إجراؤها في النهر لم تظهر أي علامات على زيادة نسبة الإشعاع، كما أكدت وكالة البيئة أنه لا توجد أي أخطار على صحة العامة. هذا وقد انتقد أحد الخبراء النوويين وزارة الدفاع لحجبها تفاصيل واقعة التسريب لمدة أربعة أيام بعد وقوع الحادث في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة الماضي.

وقال المستشار النووي جون لارج أن التسريب يمثل خطر حقيقي على العمال في حوض السفن، كما أنه يعد خرقا ًحقيقيا ً للإجراءات الأمنية. وأضاف :quot; بعد هذا الأمر غاية في الخطورة، لنه يمثل خرقا لبروتوكولات الأمان النووية. ومع أنه لا توجد أي أخطار علي صحة العامة، إلا أن الخطر الحقيقي يهدد العمال الذين قد يتعرضون له دون ان يدركوا. وقد ينقلونه لماكن أخري في الساحة حيث لا يتم تطبيق بروتوكولات الأمن النووي علي أحذيتهم وملابسهم quot;. وقال متحدث باسم الوكالة البيئية أن دورهم هو تنظيم الموقع من أجل توفير الحماية للأشخاص وللبيئة.