الامم المتحدة: قالت سوريا يوم الجمعة ان خطة الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما لسحب القوات الامريكية المقاتلة من العراق في غضون 16 شهرا من توليه السلطة شجعتها لانها تعكس رغبة العراق وجيرانه.

وقال السفير السوري بشار جعفري للصحفيين بعد اجتماع لمجلس الامن الدولي بشأن العراق ان سوريا تشجعت مما سمعته كوعود من الرئيس المنتخب اوباما بانه يود سحب القوات الامبركية من العراق في اطار جدول زمني محدد. واضاف ان سوريا تشجعه على فعل ذلك لان هذه هي ارادة الشعب العراقي وارادة الدول المجاورة للعراق والمجتمع الدولي.

ووافقت ادارة الرئيس جورج بوش على تحديد موعد للانسحاب في 2011 في مسودة اتفاقية امنية ستحل محل تفويض من الامم المتحدة ينتهي بحلول نهاية العام الجاري. ولم يتم الانتهاء من الاتفاقية ومن المحتمل الا يتم التوصل لاتفاق قبل تولي اوباما السلطة في 20 يناير كانون الثاني.

وتتهم الولايات المتحدة سوريا بعدم بذل جهود كافية لمنع تدفق المقاتلين الاجانب الى العراق للانضمام الى التمرد ضد القوات الامريكية والعراقية وقوات التحالف وهو اتهام كرره السفير الامبركي زالماي خليل زاد يوم الجمعة.

وشنت القوات الاميركية في الشهر الماضي غارة جوية في شرق سوريا قال مسؤول امريكي انها ادت الى قتل مهرب كبير للمقاتلين الاجانب الى العراق. وقالت دمشق ان الغارة التي زادت من برودة علاقاتها مع واشنطن ادت الى قتل ثمانية مدنيين.

وبعثت سوريا برسائل احتجاج الى بان جي مون الامين العام للامم المتحدة ومجلس الامن الدولي مطالبة بالقيام بعمل لمنع تكرار هذا الحادث. ولم يناقش مجلس الامن هذه القضية مطلقا ولكن جعفري قال ان دول عدم الانحياز ادانت هذا العمل.

واضاف ان الولايات المتحدة بعثت برسالة الى سوريا عن طريق وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الذي زار دمشق هذا الاسبوع تضمنت وعدا بعدم وقوع مثل هذه الحوادث مستقبلا.

وقال ان زيباري سلم سوريا وعدا امريكيا بعدم تكرار هذا العدوان.

واردف قائلا ان هذا يعني ان الجانب الامريكي اعترف بهذا العمل العدواني.

وسئل مسؤول اميركي عن هذا البيان فقال ان quot;هذه التصريحات تعكس النقاش الدبلوماسي بين حكومتي سوريا والعراق. لسنا طرفا في هذه المناقشات.quot; ولم يكن لدى بعثة العراق في الامم المتحدة تعليق. ولكن الوكالة العربية السورية للانباء/سانا/ قالت يوم الاربعاء ان زيباري سلم الرئيس السوري بشار الاسد رسالة من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اكد فيها للاسد ان اي اتفاقية يوقعها العراق مع الولايات المتحدة لن تضر بالامن السوري.