مسؤول رفيع بسلاح الطيران الإسرائيلي يؤكد لمجلة دير شبيغيل
قرار مهاجمة إيران سياسي وجميع الخيارات مفتوحة

أشرف أبوجلالة من القاهرة: في الوقت الذي تدور فيه أحاديث ومشاورات داخل أروقة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية حول إمكانية القيام بعملية عسكرية ضد إيران، نجحت مجلة دير شبيغيل الألمانية في إجراء مقابلة حصرية مع ايدو نيهوشتان، اللواء بسلاح الطيران الإسرائيلي، وتطرق الحديث حول حقيقة تحضير الجيش الإسرائيلي خلال هذه الأثناء لشن هجوم ضد طهران ، في محاولة حثيثة لمنعها من امتلاك القنبلة النووية، وكانت المقابلة بينهما كما يلي:

ماذا يعني البرنامج النووي الإيراني لسلاح الطيران الإسرائيلي ؟
لا يمثل النظام الإيراني مشكلة لسلاح طيران دولة إسرائيل فحسب، بل يمثل مشكلة لجميع دول العالم الحر. فمن العار بعد مرور 70 عاما على ذكري ( ليلة الزجاج المكسور) ، أن يكون هناك حتي الآن رؤساء دول ينادون بتدمير شعوبنا. والتاريخ علمنا أن نأخذ تلك التصريحات بمنتهي الجدية. ونحن نأخذها بالفعل كذلك.

هل ستقومون بعمليتكم العسكرية إذا لم تحول العقوبات الدولية التي يتم فرضها على إيران دون امتلاكها للقنبلة النووية ؟
هذا القرار قرار سياسي. لكن إذا فهمته على نحو صحيح، فان جميع الخيارات ممكنة وقابلة للتنفيذ في أي وقت.

وهل سلاح الطيران الإسرائيلي مستعد له ؟
سلاح الطيران عبارة عن قوة فاعلة ومرنة للغاية. ونحن مستعدون لتنفيذ ما يطلب منا.

تنتشر مفاعلات إيران النووية في جميع أرجاء البلاد ، وجزء منها يقع تحت سطح الأرض. هل يتيح لكم ذلك من الناحية التقنية إمكانية تدميرها ؟
أرجوك أن تفهم أني لا أريد أن أخوض في التفاصيل، ويمكنني أن أقول فقط هذا : العملية ليست عملية تقنية أو لوجيستية.

هل التكنولوجيا وحدها هي الميزة الرئيسية التي تتفوق بها إسرائيل على أعدائها ؟
التكنولوجيا الحديثة هي أحد الأمور، لكن الميزة الكبري التي نمتلكها هي جنودنا وضباطنا. فإسرائيل كما تعرف دولة صغيرة، وليس لدينا شعب كبير أو موارد طبيعية. وأكبر الأصول التي نمتلكها هي مواردنا البشرية. وسلاح الطيران هو الذي يحسن استخدام هذه الأصول.

ما هو التحدي الأكبر ndash; في وجهة نظرك ndash; في التعاون القائم بين سلاح الطيران وهؤلاء الجنود الذين يؤدون عملهم على الأرض؟
علينا أن نعمل على ربط القوات المختلفة ببعضها الآخر على نحو أكبر من ذلك. فسلاح الطيران، على سبيل المثال، عليه أن يدعم القوات الأرضية. وهذا هو أحد الدروس التي تعلمناها من حرب لبنان عام 2006 .

في حرب عام 2006، قام الجيش الإسرائيلي بمهاجمة مواقع حزب الله في جنوب لبنان أو في شمال بيروت. هل سيتغير هذا المرة المقبلة ؟
في ايه حالة ، يمثل حزب الله جزءا من الحكومة اللبنانية منذ الربيع الماضي. فهو ليس منظمة إرهابية متطرفة ndash; بل تدعمه الدولة. من الناحية العسكرية، يعتبر حزب الله أقوي من جيش لبنان النظامي. وإذا هاجمونا، قد يكون رد فعلنا معهم مختلف.

تصل للأراضي الإسرائيلية العشرات من الصواريخ بدون أية مشاكل، وهو نفس الأمر الذي ينطبق على صواريخ القسام التي يتم تصنيعها في داخل قطاع غزة. لماذا لم تقدم إسرائيل على تصنيع سبل حماية أكثر فاعلىة لاتقاء شرور هذه الأسلحة ؟
كل نوع من أنواع الصواريخ يتطلب نظام دفاعي مختلف. وحتي يومنا هذا، لا يعمل سوى نظام quot;السهمquot; ، فهو قادر على اعتراض الصواريخ الباليستية. ولكي ننجح في حماية أنفسنا من صواريخ حزب الله وحماس قصيرة المدي، نقوم الآن ببناء نظام quot;القبة الحديدةquot;. وردا على تهديد الصواريخ متوسطة المدي، نقوم أيضا بناء وتطوير نظام يطلق عليه quot; رافعة دافيدquot;. وجميع هذه الأنظمة باهظة التكاليف بكل تأكيد. وتشبه عملية تشييدها بوليصة التأمين : فأنت تدفعه كثيرا ً ، حتي إذا لم يحدث شيء. لكن إذا حدث شيء وقتها ، فستقتنع وقتها بالاستثمار.