أسامة مهدي من لندن: دعا نائب رئيس الوزراء العراقي السابق رئيس المؤتمر الوطني احمد الجلبي الى اتفاق اقليمي امني مشترك بين العراق وجيرانه وخاصة مع سوريا وتركيا وإيران وطالب العراقيين بمساندة رئيس الوزراء نوري المالكي قائلا انه حقق للعراق افضل مما كان متوقعا في اشارة الى الاتفاقية الامنية مع واشنطن.

وقال الجلبي عقب اجتماعه مع المرجع الشيعي الاعلى اية الله السيد علي السيستاني في مدينة النجف (160 كم جنوب بغداد) اليوم انه استمع الى اراء وارشادات المرجع حول المستجدات الأخيرة في العراق والعالم حيث السيستاني على ضرورة تكاتف العراقيين والتآخي فيما بينهم وتوحيد الصفوف لمواجهة الأخطار التي يتعرضون لها للوصول إلى طريق النجاة والعمل لما فيه خدمة المصلحة العراقية العليا.

وطالب الجلبي العراقيين الى الاتحاد quot;في هذه الظروف الصعبة ويساندوا ويدعموا الحكومة ورئيس الوزراء لان ما حصل عليه البلد في النهاية أحسن بكثير مما كنا نتوقعهquot;. واشار الى ان المرجع كان يركز ويؤكد على السيادة منذ بداية سقوط النظام ومنذ دخول القوات الأميركية إلى العراق . واكد إن سيادة العراق فوق كل شيء وقال quot;نعتقد أن الأمن يأتي من السيادة والتنمية تأتي كذلك من السيادة.

وإن هناك أساليب وطرقا يجب علينا إتباعها والسير فيها للحصول على السيادة فعلينا حسب الاتفاقية مطالبة الإدارة الأميركية بتقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدعم من قبلها ، لمعالجة النقاط التي تخل بسيادة العراق في قرار مجلس الأمن رقم 687 التي تتعلق بالتعويضات التي دفعها العراق نتيجة لحماقات صدام وكذلك معالجة النقاط في القرار 1483 وفي القرارات الأخرى التي صدرت تحت الفصل السابع ، وهي أكثر من 23 قرارا حيث إننا نرى أن أميركا في النهاية ستترك العراقquot;.

وشدد على ان الأمن في هذه المنطقة يجب أن يتم بين دولها فهي المعنية فيه بالدرجة الأولى . داعيا إلى إقامة تفاهم واتفاق إقليمي مبني على احترام حقوق الإنسان وعلى الأمن المشترك بين العراق وجيرانه quot;وعلى الأخص بين العراق وسوريا وتركيا وإيران لان بين هذه الدول الكثير من المشتركات والروابطquot; على حد قوله.