إسماعيل دبارة من تونس: اشتكت قناة الحوار التونسي اليوم من التضييق والحصار الذي يتعرّض له كادرها الإعلاميّ. وقالت القناة في بيان لها تلقّت quot;إيلافquot; نسخة منه quot;يتعرض فريق العمل الصحفي بقناة الحوار التونسي في الفترة الأخيرة إلى مضايقات وحصار خانق. فالزميل أيمن الرزقي تم إيقافه أمام مقر القناة الكائن بشارع الحرية واقتياده إلى ساحة باستور أين تم تحذيره من متابعة عمله بالقناة.
والزميلة أمينة جبلون تم إيقافها بمدينة حمام الغزاز لأكثر من ساعة واقتيادها لمركز الأمن للتحقيق معها وتفتيشها.كما يتعرض الزميل المولدي الزوابي مراسل القناة بمنطقة الشمال الغربي إلى هرسلة مستمرة واعتداءات جسدية واحتجاز معدات التصوير منذ مباشرته لعمله داخل القناة. والزميل بدر السلام الطرابلسي تم إيقافه مرتين في أسبوع واحد وتفتيشه على الملأ: الأولى على اثر تغطيته ندوة صحفية بمقر الديمقراطي التقدمي والثانية بعد دوام عمله قام خلالها ستة أعوان بالزي المدني بتهديده و تفتيشه وحجز شريط تسجيل وقرص ممغنط و quot;كارت ميموارquot; مسجل عليها صور شخصية ومهنية.
وقال المولدي الزوابيّ الصحفي بقناة الحوار التونسي لإيلاف: quot;نحن نتعرّض إلى التضييق باستمرار أثناء أدائنا لعملنا ، ولا ننسى أنّ مراسل قناة الحوار الزميل فاهم بوكدوس الذي أجبر على الدخول في السرية حتى يتجنب الملاحقات الأمنية المسلطة عليه بسبب تغطيته الإعلامية لأحداث الحوض المنجميquot;.
ودانت القناة بشدّة quot; الحصار الأمني والتضييقات المسلطة على الصحافيين العاملين فيها.كما دعت سلطات الإشراف إلى الكف عن ملاحقة مراسلي القناة وإيقاف التتبعات الأمنية ضد الفاهم بو كدوس واحترام حرية التعبير وحق الصحافي في الوصول إلى المعلومة وممارسة مهنته دون قيد أو شرط. كما ناشدت quot;كلّ الصحافيين الأحرار والإعلاميين النزهاء بالوقوف إلى جانب زملائهم بقناة الحوار والتضامن معهم في محنتهم ، فما يحدث مع صحافييها يمكن أن يحدث مع أي صحافي تونسي آخر أراد الاستقلال بآرائه وعدم م تزييف المعلومة انطلاقا من القاعدة الإعلامية quot; الخبر مقدس والتعليق حر quot;.
ودعا بيان القناة quot;المجتمع الحقوقي والنقابي إلى ايلاء أهمية أكبر لهذه للملاحقات والتضييقات نظرا لخطورة المهام التي اختارت أن تقوم بها المجموعة الشابة العاملة بالقناةquot; و ختم بالقول: quot;نعلن أنه لن يلين لنا ساعد أو تخفت منا العزيمة أو حتى نخضع للضغوطات و التهديدات فقيمة الرسالة الإعلامية التي تهدف القناة إلى إيصالها للجمهور التونسي أكبر من كل أشكال الزجر والقمع والتعتيمquot;.
وتعتبر قناة الحوار التونسي استثناء في المشهد السمعي ndash; البصري في تونس ، إذ يقتصر بثها على ساعة واحدة يوميا لأسباب مادية ، وتبث برامجها منذ العام 2002 من ايطاليا عبر الأقمار الاصطناعية وعلى التردد الخاص بالقناة arcoitis tv التي تهتم بالشؤون الاجتماعية الايطالية. و ترفع القناة شعار quot;الكلمة الحرّة قوام الوطن الحرّquot; و عُرف عنها جرأتها الشديدة في نقل الوقائع بالصور و الفيديو لبعض الاحتجاجات و التحركات الاجتماعية و النقابية و السياسية على غرار اشتباكات الحوض المنجمي بين الشباب الغاضب و رجال الأمن.
و لم يحصل الطاهر بلحسين مالك القناة -التي يراها عدد من المراقبين الإعلاميين لسان حال المعارضة الديمقراطية و التقدمية - على التراخيص الضرورية لتبُثّ المحطة من تونس. و يتعرّض مراسلو القناة و اغلبهم من الشباب إلى مضايقات و اعتداءات و منع مستمرّ أثناء قيامهم بتغطية بعض الأحداث و التظاهرات السياسية و الاجتماعية في تونس العاصمة و عدد من الجهات الداخلية.
و واضح للمتابع أن المحطة تركّز في برمجتها على قضايا حقوق الإنسان و الديمقراطية و حرية التعبير بالإضافة إلى مواضيع الصراعات السياسية والاجتماعية والثقافية في تونس. وتنفي الحكومة من جهتها التضييق على الصحفيين أو محاصرتهم أثناء أدائهم لمهامهم. و نفت الحكومة في أوقات سابقة أن تكون quot;قد عمدت إلى التضييق على القناة و فريقها أو محاصرة مكاتبها كما يزعم المشرفون عليهاquot;. و يقول المسؤولون في تونس إن السلطات تضمن حرية التعبير للجميع بما يضبطه القانون و أخلاقيات المهنة الصحفية.
التعليقات