بهية مارديني من دمشق: دان الناطق quot;بإسم حركة إتحاد حرية قامشلو quot; في تصريح خاص لايلاف زيارة عبد الحميد درويش سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سورية للعراق واعتبره مبعوثا للنظام السوري .
وقال quot;في الوقت الذي تشهد فيه الساحة الكردية السورية المزيد من الإجراءات العنصرية ضد الاكراد وتستكمل المشاريع الإستثنائية بالمرسوم 49 ، والذي تطلب مواجهة كردية له تمثلت في تظاهرة الثاني من تشرين الثاني في قلب العاصمة دمشق وامام المبنى المفترض أن يكون هو الممثل للحكم في البلاد ( مبنى البرلمان ) ، وفي الوقت الذي اجتمعت جل القيادات الفاعلة والغير فاعلة في الحركة الكردية السورية سوية ضد المرسوم وما لاقوه من قمع للتظاهرة السلمية و الزج بالمتظاهرين في سجون النظام و نقلهم الى سرية حفظ النظام في عدرا ،ومن ثم الإفراج عنهم بعد لقاء احد مسؤولي وزارة الداخلية بالقيادات الكردية وتم الافراج عنهم بعد حلول منتصف الليل ، في الوقت هذا كله كان سكرتير الحزب التقدمي السوري ( والذي نعتبره صراحة هو الجناح الكوردي لحزب البعث الحاكم ) في زيارة لبغداد و أربيل كانت تبدو أنها زيارة عادية لولا تسرب المعلومات فيما بعد أن كان مبعوثا من قبل النظام السوري في رسالة حملها معه تضمنت ( وفق ما نشر في احد المواقع الكوردية السورية ) ثمانية أسطر كانت موجهة من لواء في شعبة الأمن السياسي السوري فيها مدح للرئيس العراقؤ جلال الطالباني و طلب الضغط على مسعود البارزاني للكف عن دعم الاحزاب الكردية في سوريا و عدم تجنيد افراد للمخابرات الكردية في سوريا وختمت الرسالة بتهديد صريح بالتدخل في شؤون أكراد العراق quot;.
واعتبر الناطق انه quot; لعل هناك فعلا دلالات على أن السيد حميد مبعوث من قبل النظام وإلا فما كنا سنراه يقلع من مطار دمشق الدولي إلى مطار بغداد الدولي بكل أريحية ولما تمكنت زوجته السيدة ليلى تيلو من مرافقته وهي أجنبية و لا تحمل الهوية السورية وغيرها من المعطيات الكثيرة التي تدل على ان السيد حميد يسير في فلك السلطة والعمل على تكريس حالة الظلم والإضطهاد ضد الاكرادquot; .
واكد الناطق باسم حركة اتحاد حرية قامشلو quot;إننا في حركة إتحاد حرية قامشلو وكوننا تنظيم كردي سوري هدفنا سوريا حرة ديمقراطية تعددية ندين تصرفات السيد حميد وحزبه ونطالبه بالكف عن لعب هذا الدور المخزي و اللا حميد بل ونطالبه بالعمل على تكفير ذنوبه بحق الشعب السوري كردا و عربا . والعمل مع اطياف الحركة الكردية والمعارضة السورية لاحداث التغيير اللازم في سوريا بإسقاط نظام البعث وبناء سوريا ديمقراطية للجميع . لا أن يكون في ظل النظام و اداة رخيصة في يده في الداخل والخارجquot; . واكد الناطق انه quot;ليس لحميد شأن فيما يطالبه اكراد العراق في كركوك وليس له دخل فيما يحدث في أربيل والسليمانية . ونطالب السلطات السورية بالكف عن هذه السياسيات وأن تعمل على الحوار مع الاكراد وجل أطياف المعارضة وتتخلى عن سياسات القمع الشوفينية فالمرسوم 49 كما سبقته مراسيم شوفينية لن يفلح في القضاء على الوجود الكردي في سوريا quot;.
وكان درويش قد زار العراق والتقى الرئيس العراقي وعددا من المسؤولين العراقيين والاكراد في اول زيارة من هذا النوع لقيادي كردي كما دعا محافظ دهوك تمر كوجر ، درويش ، ثم توجه الى مدينة زاخو ، لزيارة سليمان سندي ( حجي بدري ) مسؤول هيز هلكورد ايام ثورة ايلول ، وشقيقه رشيد سندي ، مسؤول المكتب العسكري للبيشمركة آنذاك ، اللذين يجمعهما ودرويش ذكريات قديمة تعود الى الستينيات من القرن المنصرم امضياها معا في خدمة الشعب الكردي وحركته التحررية وثورته المجيدة ، وكان الاستقبال حارا واللقاء حميميا ، بحسب بيان للحزب التقدمي ، هذا وقد كان في استقبالهم عند مدخل زاخو مسؤول اسايش المدينة الذي قادهم الى منزل السيدين رشيد وسليمان سندي ، ومن ثم تجول بهم بين مدينة زاخو ، وزيارة جسرها القديم جسر دلالي ..
وبعد ذلك عاد الوفد الى دهوك ، وفي مقر اقامته بفندق زيان بدهوك استقبل درويش ممثل الحزب الاشتراكي الكردستاني في مدينة دهوك ، وبحثا الاوضاع السياسية في المنطقة وفي كردستان ، والعلاقات الثنائية بين الحزبين .