لندن: بدأت في بريطانيا محاكمة شاب بريطاني متهم بالضلوع في مقتل طالب قطري يبلغ من العمر 16 عاما في حادث يشتبه ان دوافعه عنصرية، وقع في مدينة هاستنغز الساحلية.
وقد القي القبض على المتهم وهو شاب يبلغ من العمر 21 عاما الخميس في اعقاب وصوله الى بريطانيا قادما من قبرص، ووجهت اليه تهمة القتل غير المتعمد.
وكان مقتل الشاب حديث الصحف البريطانية التي حجزت له مساحاتحيث قالت صحيفة الدايلي ميل من جانبها إن الماجد توفي اثر إصابته بجروح حادة في رأسه بعد يومين من تعرضه للضرب المبرح من جانب أفراد تلك العصابة.
وبحسب شهود العيان الذين أدلوا بتصريحاتهم للصحيفة فإن الشاب المقتول محمد الماجد كان برفقة مجموعة من أصدقائه في أحد النوادي الاجتماعية الخاصة بالطلاب الأجانب وبعد مغادرتهم النادي قبل منتصف ليل الجمعة الماضي، إلتفت حولهم مجموعة من المخمورين وأبرحوا الماجد وأصدقاءه ضربًا موجعًا، ثم سحقوا الماجد بعدة ضربات مبرحة على رأسه وتركوه بين الحياة والموت.
وقالت الصحيفة إن والده سافر إلى لندن على الفور بعد تلقيه الخبر وسيمكث هناك حتى تسمحله الشرطة بأخذ جثة ابنه إلى قطر. وفي تصريح لأحد أفراد الأسرة للصحيفة من الدوحة قال: quot;هناك حالة عامة من الذهول تسيطر على جميع أفراد الأسرة. فقد كان من المفترض أن تكون تلك الرحلة بالنسبة إليه رحلة خاصة من أجل تغيير الجو، ولم يخطر ببالنا قط أن يتم قتله. إنها فاجعة ، مجرد فاجعة ونحن الآن في حالة حداد quot;.
وأوضحت الصحيفة أن الماجد كان من بين الـ 50 الف طالب الذين يدرسون اللغة الإنكليزية كل عام في منتجع هاستينز السياحي التاريخي. أما الشرطة من جانبها فقد أكدت أنها تتعامل مع القضية على أساس أن الدافع لدى الجناة كان من باب العنصرية. ومن جانبه قال مالك محلات quot;كيبابquot; الشهيرة ويدعى quot; ريمزي تانريفيردي quot; وهو دكتور تركي في العلوم السياسية، حيث وقع الحادث بالقرب من محله إنه معتاد على رؤية هؤلاء الرعاع المعروف عنهم إثارة الشغب والمشكلات كلما أتوا إلى هناك. وفور رؤية أربعة منهم برفقة فتاتين أدركت أن ثمة مشكلة سوف تحدث وأضاف :quot;على الرغم من أنني نبهت احدى سيارات الشرطة التي كانت تمر من هنا بأن يضعوا أعينهم على هؤلاء الرعاع إلا أنهم لم يكترثوا وغادروا المكان، على الرغم من أنهم قالوا لي إنهم سيفعلون ذلك... وبعد أقل من ساعة، ظهر محمد وتلقى منهم ضربًا مبرحًا لدرجة أنهم غادروه وهو على شفا الموت. حقيقةً الأمر محزنة للغاية ولا أجد الكلمات التي تعبر عن رعب ما حدث وكل هذا دون أن يفعل الماجد أي شيء، هذا الشاب الذي كان يتمتع بحب واحترام من الجميع هناquot;.
وناشد ريمزي بضرورة اتخاذ أي اجراءات كي توقف هؤلاء الرعاع المجانين عن تدمير بريطانيا، كما يفعلون الآن. مضيفًا: quot;على مدار الثلاثة اعوام الماضية، استقبل الآلاف من الطلاب من شتى انحاء العالم هنا في المحل الخاص بي، فهو المكان الوحيد الذي يذهبون إليه في المساء ويقضون فيه أوقات فراغهمquot;.
ويرتاد نحو 35 الف طالب اجنبي مدارس هاستيجز كل عام لتعلم اللغة الانجليزية، تعرض حوالي مئة منهم الى هجمات حرروا بها محاضر لدى الشرطة البريطانية.
التعليقات