أبوظبي: اختتم أمس مؤتمر الطاقة النووية في الخليج أعماله، وكان نظّمه مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت رعاية ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وشدد المدير التنفيذي للمركز،عبدالله السهلاوي، في كلمة ألقاها نيابة عن مدير عام المركز جمال سند على أن المؤتمر جزء من محاولات مركز الإمارات للدراسات في الاسهام في التوعية بعلم الطاقة النووية بما يسهم في مساندة صنّاع القرار في توفير الطاقة النووية للمجتمع الخليجي.
وأشار إلى ان الحدث ساهم في تعزيز المعرفة بمتطلبات الطاقة النووية من خلال إلقاء الضوء على كثير من التفاصيل والابعاد التي تهم دول المنطقة، الى جانب التعرف إلى خبرات عدد من الدول التي نجحت في إنجاز برامج للطاقة النووية، موضحاً ان المؤتمر شهد عرض 16 ورقة بحثية خلال 6 جلسات ناقشت عدداً من الموضوعات المهمة.
ولفت السهلاوي الى ان المؤتمر خرج بمجموعة من النتائج، أبرزها ان الطاقة النووية ستصبح احد اهم مصادر الطاقة في العالم، خاصة ان مصادر الطاقة الحالية لن تكون كافية مستقبلاً في ظل الزيادة السكانية والتوسع في المشروعات العمرانية، في وقت تعد فيه الطاقة الكهرونووية ذات تكاليف اقل.
واعتبر انه من الضروري إعادة معالجة النفايات النووية التي تتطلب تعزيز الأمن الاقليمي للحماية من اي آثار سلبية لها، وايجاد بعض الحلول لتأمين الوقود النووي بعد استعماله.
وأكد أن دول الخليج العربي بحاجة الى مساندة العالم في برنامجها النووي في ضوء الخطوة العملاقة لدولة الإمارات من خلال خطتها لتنفيذ برنامج الطاقة النووية من خلال التعاون مع دول كبرى لتنفيذ برنامج الطاقة السلمي للدولة.
كما أشار الى انه على دول الخليج العربية أن تكون جاهزة من الناحية التشريعية، مؤكداً على أحقية كل دولة باتخاذ الطاقة النووية لكن يظل من الضروري العمل على منع انتشار السلاح النووي خصوصاً في منطقة الخليج العربي.
وتوقّع أن يشهد العالم خلال عقود نهاية عصر النفط وبروز عصر جديد يعتمد على الطاقة النووية، مشيراً الى أن عدد الدول التي تمتلك الطاقة النووية يبلغ حالياً 30 دولة تمتلك 442 محطة، وهناك 72 محطة أخرى قيد الإنشاء في 11 دولة أخرى.
واوضح السهلاوي أن المؤتمر المقبل لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية سينعقد في 2 فبراير من العام المقبل ليناقش موضوع الموارد البشرية والتنمية في الخليج العربي.
وكان المؤتمر قد ناقش على مدى 3 أيام بحضور شخصيات سياسية واقتصادية دولية ومحلية مواضوعات مهمة كالتطبيق السلمي للطاقة النووية في الخليج، وسياسة دولة الإمارات في تقويم الطاقة النووية السلمية، الى جانب مخاطر إدارة القطاع النووي وفرصها، ودراسة حالات لبرامج الطاقة النووية في بعض الدول، إضافة الى مستقبل الطاقة النووية في العالم والعواقب بالنسبة إلى منطقة الخليج العربي.
التعليقات