هل يعود التوتر إلى العلاقات الهنديَّة- الباكستانيَّة؟
محللون: عملية بومباي تفشل في تحقيق أهدافها

مهند سليمان من المنامة : مدججون بالأسلحة والإرادة الصلبة والتدريب المناسب ومن دون لفت الأنظار إليهم، نفذ متشدّدون إسلاميون quot; مجزرة quot; دامية استهدفت قلب بومباي عاصمة الهند الاقتصادية وحمّلها محللون بصمات القاعدة، وأجمعوا على أنَّها فشلت في تحقيق أهدافها ndash; السياسيَّة منها والاقتصاديَّة ndash; إلا أنّها مهّدت الطريق لعودة التوتّر إلى العلاقات الهنديَّة ndash; الباكستانيَّة. وتمثّل الاعتداءات نقطة تحوّل في خط الإرهاب في الهند من حيث جرأتها وخيار أهدافها.

ويقول الخبير البحريني والمختص في الشؤون الآسيوية د. عبدالله المدني لـ quot; إيلاف quot; إنَّ العمليَّة التي quot;استهدفت دون نجاح ضرب الاقتصاد الهنديquot; فشلت في تحقيق أهدافها، ويشبّهها بـquot;هجمات القاعدة التي استهدفت ضرب الاقتصاد الأميركي من خلال ما أسمته موقعة مانهاتنquot;. ويشير إلى أنَّ مستوى تنظيم العمليَّة يضاهي بدقّته هجمات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) 2001.

ويؤكد المدني أنَّ العمليَّة quot;قد تعيد التوتر إلى العلاقات الهندية ndash; الباكستانية، وتحبط الآمال بحصول تطورات إيجابية على مستوى الروابط بين البلدين بعد فتح حدودهما المشتركة في معبر كشميرquot;.

ويشيد الخبير الاستراتيجي بـquot;وعي الغالبية العظمى من الشعب الهندي وعدم انجرار مكوناته إلى مصادمات طائفيَّة. وعلى سبيل المثال، لم تسجل حوادث اصطدام أو انتقام ما بين الهندوس والمسلمين على خلفية الحادثة الإجرامية، وبذلك فشلت العمليَّة في إسقاط إحدى أهم دعامات الدولة العلمانية في الهندquot;.

يضيف quot;كما برهنت المعارضة الهنديَّة مجددًا تحليها بالرقي في أدائها حينما تكون الأمة في مواجهة التحديات والأخطارquot; لافتًا إلى وضع زعيم المعارضة الهنديَّة لال كريشنا أدفاني الخلاف بينه وبين رئيس الحكومة جانبًا، وتوجّههما معًا إلى مومباي لمواساة المواطنين، فيما انصرف البرلمان إلى مناقشة الملفات الأقل إثارة للمصادمات والانقساماتquot;.