على متن الفرقاطة نيفوز (خليج عدن): انقذت القوات البحرية الاوروبية ثلاثة بحارة من طاقم سفينة لنقل المواد الكيميائية هاجمها القراصنة الصوماليون الجمعة في خليج عدن، فيما تنتهي الاحد المهلة التي حددها هؤلاء لتسلم الفدية مقابل الافراج عن ناقلة نفط سعودية.

واعلن قبطان الفرقاطة الفرنسي جان مارك لوكياك على متن سفينة المراقبة نيفوز التابعة للبحرية الفرنسية في خليج عدن ان سفينة بيسكايا المخصصة لنقل الكيميائيات والتي تحمل علم ليبيريا quot;تعرضت لهجوم ستة قراصنة صوماليينquot;.

واضاف الضابط ان ثلاثة من عناصر طاقم بيسكاليا هم بريطانيان وايرلندي قفزوا في الماء عند رؤية المروحيات العسكرية الاوروبية في المنطقة، هربا من القراصنة.

ونقل الفارون الى فرقاطة نيفوز ثم الى فرقاطة كمبرلاند البريطانية الموجودة في المنطقة. كما رفضوا اي اتصال مع الصحافة.

غير ان القبطان الذي تحادث معهم لمدة نصف ساعة روى كيف وقع الهجوم.

وافاد شاهد ان البحارة الثلاثة تمكنوا من الفرار من القراصنة الذين احتجزوا باقي الطاقم. وركضوا الى مؤخرة السفينة، حيث تجنب احدهم نيران القراصنة.

ثم نزلوا عبر السلالم الحديدية حتى مسافة قريبة من المياه وقفزوا فيها، فيما حلقت فوقهم ثلاث مروحيات اوروبية. وانتشلتهم مروحية المانية.

وما زال مصير السفينة وباقي افراد الطاقم مجهولا، وكذلك نوايا الاسطول الدولي بهذا الخصوص.

واستولى القراصنة في 15 تشرين الثاني/يناير على ناقلة النفط السعودية العملاقة quot;سيريوس ستارquot;، وافراد طاقمها ال25، وطلبوا فدية من 25 مليون دولار مقابل الافراج عنها. وتحمل السفينة 300 الف طن من النفط.

واعطى القراصنة مالكي الناقلة مهلة حتى 30 تشرين الثاني/نوفمبر لدفع الفدية، والا سيتخذون اجراءات quot;وخيمة العواقبquot;، بحسب قولهم.

ويشكل خطف ناقلة النفط هذه البالغ طولها 330 مترا اكبر عملية يشنها القراصنة الصوماليون الذين هاجموا اكثر من مئة سفينة منذ مطلع السنة.

وافرج القراصنة عن سفينة الشحن quot;ام في سنتوريquot; العاملة لصالح جهات يونانية وترفع علم مالطا، وكانوا اختطفوها في ايلول/سبتمبر، وهي في طريقها الجمعة الى مرفأ مومباسا الكيني، على ما اعلنت مصادر بحرية كينية.

واعلن مدير برنامج مساعدة البحارة في كينيا اندرو موانغورا لوكالة فرانس برس ان السفينة وطاقمها المؤلف من 25 بحارا فيليبينيا افرج عنهم الخميس.

وعلى تلك الخلفية يتوجه وزيرا الدفاع الفرنسي ارفيه مورين والبريطاني جون هاتن في الرابع من كانون الاول/ديسمبر الى نورثوود (بريطانيا)، حيث مركز المهمة الاوروبية المقبلة لمكافحة القرصنة قبالة الشواطىء الصومالية، على ما اعلنت وزارة الدفاع الفرنسية الخميس.

وستبدأ المهمة عملها الرسمي بعد اربعة ايام من اللقاء.

وسيقوم الاسطول الاوروبي الصغير المؤلف من ست سفن، بمهمة مثلثة الاهداف تتمثل في مواكبة سفن البحرية التجارية وسفن برنامج الاغذية العالمي التي تقدم مساعدة الى الصومال والقيام بعمليات quot;مراقبة المنطقةquot; تؤازرها طائرات دورية بحرية.

وسبق ان اعلنت برلين انها ستنشر عناصر من جيشها على سفن الشحن التي تنقل الاغذية الى الصومال، لحمايتها من القراصنة.