تل أبيب: قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية بأن الرئيس بوش يرى أن إسرائيل تعرض على سوريا هضبة الجولان دون أن تأخذ أي شيء في المقابل، وذلك بحسب مصادر مطلعة على اللقاء الذي تم بين بوش وأولمرت في البيت الأبيض الأسبوع الماضي.

وتابعت الصحيفة الإسرائيلية بأنه بعد قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت بإطلاع الرئيس بوش على نتائج المحادثات غير المباشرة مع الرئيس بشار الأسد، تساءل الرئيس بوش quot; لماذا تريد إعطاء الرئيس الأسد هضبة الجولان بدون مقابل؟quot;.

وتابعت هآرتس بأن أولمرت أجاب الرئيس بوش بأن الجولان سيكون مقابل تغيير في التحالفات الاستراتيجية الإقليمية. غير أن الرئيس بوش علق قائلا quot;لماذا تصدقهquot; في إشارة إلى الرئيس الأسد. غير أن أولمرت لم يجب على التساؤل.

وتقول الصحيفة الإسرائيلية إن لإدارة بوش تحفظات منذ أمد طويل إزاء إجراء محادثات إسرائيلية مع سوريا، وترفض القيام بأي دور نشط في هذا المجال. وفي الوقت الذي يشعر فيه بوش بالاستياء من تورط سوريا في الإرهاب المعادي لأميركا بالعراق ومن العمل كذلك على تقويض الديموقراطية الهشة في لبنان فإنه، أي بوش، يفضل أن يستثمر مساعيه الدبلوماسية في المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية فيما يتحاشى إجراء أي اتصال مع السوريين.

وأشارت الصحيفة إلى أن أولمرت نقل وجهة نظره حول أهمية التفاوض مع سوريا وعن إمكانية ضمها إلى التحالف مع الأردن وتركيا ومصر بدلا من الاصطفاف مع إيران وحزب الله وحركة حماس، وكيف أن أهمية سوريا تنبع من موقعها في وسط هذين المحورين، وأن من شأن ذلك إضعاف موقف المتطرفين وتعزيز مكانة البرغماتيين.