أسامة مهدي من لندن: أكدت القوات الأميركية في العراق أنها اطلقت وبتنسيق مع الحكومة العراقية سراح اكثر من 17500 معتقل عراقي خلال العام الحالي وبذلك لم يتبق من المعتقلين المتبقين في سجونها غير 15800 معتقل .. وقالت ان افراد عدد من وحدات الجيش العراقي يتلقون حاليا تدريبات خاصة في تفكيك العبوات الناسفة تمهيدا لتنفيذ بنود اتفاقية انسحاب القوات الاجنبية من العراق المبرمة مع الولايات المتحدة.

واضافت القوات في بيان صحافي ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; اليوم انه تم إطلاق هؤلاء المعتقلين بعد التأكد من أنهم لم يعودوا يشكلون أي تهديد لأمن المواطنين العراقيين او القوات الأمنية أو الحكومة العراقية. وقالت أن تحسن الوضع الأمني في العراق وبرامج التدريب المهني ومحو الأمية التي يتم تقديمها للمعتقلين داخل سجون التحالف كلها عوامل ساهمت في الإفراج عن هذه الأعداد الكبيرة من المعتقلين.

وبهذا الصدد يقول العميد ديفيد إي. كوانتوك نائب قائد عام قوة المهام المكلفة بشؤون المعتقلين quot; انه من ضمن مسؤولياتنا الأساسية هو إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين وفق ما تنص عليه بنود اتفاقية جنيف. ونحن نقوم حاليا بالإفراج عن حوالي 50 معتقلا في اليوم الواحد أي ما يعادل 1500 معتقل في الشهرمما يعتبر عدداً جيداً.quot; واضاف إن البرامج المقدمة الى المعتقلين هي مصممة لإكسابهم المهارات التعليمية من اجل ان يكونوا عناصر منتجة وفعالة في المجتمع العراقي. إذ تقوم وزارة التربية العراقية بتعليم المعتقلين-من خلال معّلمين عراقيين معتمدين من قبل الوزراة- موادا دراسية مختلفة مثل اللغة العربية والإنكليزية والرياضيات والعلوم الاجتماعية كما يتلقون ايضاً برامج التدريب المهني والحرفي لتساعد المعتقلين على تعلم مهارات وحرف جديدة مثل النجارة، والبناء، وغيرها ستساعدهم على إعالة عوائلهم فور اطلاق سراحهم.

واشارت القوات الى ان السياسة التي تتبعها قيادة قوة المهام 134 في إطلاق سراح المعتقلين تعتمد على عدم إحباط هذه الجهود الأمنية أو المساس بالمستوى الأمني في العراق حيث قال quot; لا نريد إفساد النتائج الإيجابية التي تم التوصل إليها، أوإحباط الجهود والتضحيات التي تبذلها قوات الأمن العراقية وقوات التحالف من خلال إطلاق سراح أعداد كبيرة من المعتقلين بشكل غير مدروس. لأن اهتمامنا الأول هو الحفاظ على أمن وسلامة الشعب العراقي، وقوات الأمن والمعتقلينquot;. وكانت القوات الاميركية اعلنت مؤخرا انها ستسلم مسؤولية المتبقين من المعتقلين العراقيين في معتقلاتها وبينهم عدد من رموز النظام السابق عند منتصف العام المقبل .

ومن جهة اخرى يتلقى افراد عدد من وحدات الجيش العراقي تدريبات خاصة في تفكيك العبوات الناسفة تمهيدا لتنفيذ بنود اتفاقية انسحاب القوات الاجنبية من العراق المبرمة مع الولايات المتحدة. وتقوم القوات الاميركية تقوم بتدريب وحدات عراقية جنوب بغداد على مواجهة الهجمات بالعبوات الناسفة نظرا للحاجة الملحة الى تطهير شوارع بغدا من المتفجرات. ويأتي نقل الخبرات هذه الى الجنود العراقيين تطبيقا لبنود الاتفاقية الأمنية . والدروس التي تتلقاها الوحدات العراقية تضمنت دورة في إبطال المتفجرات مدتها 12 أسبوعا تهدف إلى تعليم الجنود قواعد تمييز المتفجرات وكيفية تفكيكها. وأن بإمكان خريجو الدورة أن يلتحقوا بدورة متقدمة متخصصة في إبطال العبوات الناسفة المزروعة على جانب الطرق. وقد اكمل حوالي 1200 عراقي الدورة الأساسية فيما تخرج 220 آخرين من الدورة المتقدمة. ويقول المسؤولون الأميركيون انهم يأملون أن تكون هنالك كتيبة هندسية لكل فرقة من الجيش العراقي تعمل على تفكيك العبوات الناسفة بنهاية العام المقبل .