بغداد:توقعت مصادر اعلامية مقربة من الحكومة العراقية ان ينضم رئيس الوزراء نوري المالكي الى اجتماع رباعي سيعقد مساء اليوم الاربعاء في منتجع دوكان السياحي القريب من مدينة السليمانية لبحث عدد من القضايا العالقة بين حكومتي بغداد واقليم كردستان.

وأوضحت هذه المصادر أن الاجتماع الذي يتم بمبادرة من الرئيس جلال طالباني، ويجمعه بنائبيه عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي بالاضافة الى مسعود برزاني رئيس إقليم كردستان، سيناقش اهم القضايا الخلافية بين حكومتي بغداد واربيل ومن بينها تشكيل مجالس الاسناد العشائرية التي دعا إليها المالكي لدعم الحكومة وهو الامر الذي يرفضه الاكراد بسبب اعتقادهم مخالفته لبنود الدستور.

وحسب المصادر، فسيخوض المجتمعون في مسألة صلاحيات المركز والاقليم، وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بعقود استكشاف واستثمار حقول النفط وتصديره بشكل مباشر من كردستان دون الحصول على موافقة الحكومة الاتحادية وكذلك تشكيل اللجان الخاصة بمتابعة تنفيذ بنود الاتفاقية الامنية الموقعة مع الولايات المتحدة وبحث الاتفاق المماثل الذي سيوقع مع الجانب البريطاني قريبا في ذات الصدد.

كما يبحث اللقاء امورا اخرى اقل اهمية مثل التخصيصات المالية لقوات البيشمركة من الميزانية العامة وضرورة حسمها بشكل كامل دون الحاجة لمراجعتها سنويا ،على حد قول المصادر.

وعقد بارزاني وعبد المهدي اجتماعا مساء امس الثلاثاء في اربيل، وفق بيان لمكتب نائب الرئيس العراقي نقل عن القيادي الكردي قوله إن quot;أغلب الرؤى السياسية بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان كانت متطابقةquot;، على حد ذكر البيان.

وكان النائب عن كتلة الائتلاف الشيعي الموحد في البرلمان العراقي عباس البياتي أشار إلى ان الخلافات العالقة بين الحكومتين الاتحادية واقليم كردستان تتجه نحو الانفراج التدريجي.

وقال البياتي في تصريحات سابقة quot;الأجواء بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان تبدو اليوم اكثر ايجابية من ذي قبل، وان الأزمة بين الطرفين في الطريق الى الحلquot;. وأعلن أن اللجان الخمس المشكلة من قادة التحالف الرباعي (الاكراد والشيعة) الى جانب الحزب الاسلامي العراقي (سني) تواصل اجتماعاتها بشكل دائم، وسترفع توصياتها على شكل ورقة عمل عقب عطلة عيد الأضحى لوضع الحلول النهائية للمسائل الخلافية والمتعلقة تحديدا بالنفط والأمن والمناطق المتنازع عليها، على حد قوله.