دبي، نيروبي، مصادر مختلفة: فضل منظم رحلات بحرية الماني ارسال ركاب احدى سفنه جوا الى دبي قبل دخول خليج عدن، وذلك تفاديا لتعريضهم الى هجوم محتمل من قراصنة صوماليين، على ما افادت الاربعاء صحف اماراتية.

وقال وكيل لشركة السفريات الالمانية هاباغ-ليود في دبي انه من المتوقع ان يصل المسافرون الاربعاء الى دبي.

وقالت صحيفة quot;ذي ناشيونالquot; التي تصدر في ابوظبي نقلا عن متحدث باسم الشركة الالمانية انه quot;كاجراء احتياطيquot; فضلت الشركة انزال ركابها ال 246 واغلبهم من الالمان، في ميناء الحديدة اليمني على البحر الاحمر ونقلهم بالطائرة الى دبي.

وكانت سفنية quot;كولومبسquot; انطلقت من جنوه (ايطاليا) في جولة حول العالم عبر دبي غير ان سلاح البحرية الالماني رفض حمايتها خلال عبورها خليج عدن مبررا ذلك بانه منتشر في الباهاماس.

وسينتظر الركاب سفينتهم ثلاثة ايام في دبي بانتظار عبورها خليج عدن وعلى متنها افراد طاقمها فقط.

وفي بداية كانون الاول/ديسمبر قالت البحرية الدنماركية ان سفينة لقوات التحالف البحري الدولي منعت قراصنة صوماليين من الاستيلاء على سفينة سياحية كان على متنها 400 سائح في خليج عدن.

وتكثفت هجمات القراصنة الصوماليين هذا العام عند مدخل مضيق باب المندب الذي تمر به 12 بالمئة من التجارة البحرية و30 بالمئة من النفط الخام العالمي. وتم خطف 30 سفينة وهو ضعف السفن التي خطفت العام الماضي. وبين السفن المخطوفة بالخصوص ناقلة النفط السعودية سيريوس ستار.

واطلق الاتحاد الاوروبي الاثنين اول عملية بحرية في تاريخه بهدف القضاء على تهديد القراصنة الصوماليين. وتضم القوة ست بوارج حربية وثلاث طائرات دورية.

مؤتمر في كينيا لمكافحة القرصنة

إلى ذلك بدأت في العاصمة الكينية نيروبي اعمال مؤتمر الامم المتحدة لمكافحة القرصنة البحرية في سواحل الصومال وخليج عدن.

ويحضر المؤتمر ممثلون من العديد من الحكومات المعنية، وعشرات الخبراء في هذا المجال.

وقال مندوب الامم المتحدة للصومال احمدو ولد عبد الله انه يأمل في ان يركز المؤتمر، الذي يستغرق يومان، على مشكلة القرصنة.

واضاف انه يأمل ايضا ان يدرس المؤتمر سبل تحقيق الامن والاستقرار في الصومال.

يشار الى ان قراصنة السواحل الصومالية وخليج عدن يحتجزون نحو 12 سفينة على متنها قرابة 300 من طواقمها.

ومن اشهر هذه السفن ناقلة النفط السعودية الضخمة، وسفينة الشحن الاوكرانية التي تحمل شحنة من الدبابات والاسلحة الاخرى.

وكان القراصنة قد اخلوا سبيل سفينة يونانية كانوا قد اختطفوها في سبتمبر/ ايلول الماضي، ولا يعرف ان كانوا حصلوا على فدية مقابل الافراج عنها.

ومن المتوقع ان يتبنى المؤتمر وثيقة استراتيجية تتضمن بنودا تسهل القبض على القراصنة ومحاكمتهم في البلدان المطلة على السواحل التي يمارسون بها نشاطاتهم.

وتقول الوثيقة، التي اقترحها مكتب الامم المتحدة لمكافحة المخدرات والجرائم، انه quot;من اجل ضمان تقديم القراصنة المشتبهم للعدالة، بات مهما، على المدى القصير، العمل على رفع امكانيات وطاقات البلدان في المنطقة لتسهيل قدرتها في القبض على هؤلاء في مياه البحرquot;.

ومن المقرر ان يستهدف البرنامج، ومدته ستة اشهر، وكلفته نحو 1,3 مليون دولار، نشاطات هؤلاء القراصنة، وتطبيق القانون ضدهم في كل من كينيا وجيبوتي واليمن وتنزانيا.

يذكر ان القبض على القراصنة او ترحيلهم لمواجهة العدالة ليس منصوصا عليه في اي اتفاقيات دولية.

ويعقد هذا المؤتمر لملء الفراغ القانوني وتقنين مكافحة القرصنة، التي ازدادت بشكل ملحوظ في الاشهر الاخير، حتى تحولت الى مشكلة دولية تحتاج الى مواجهة وحل.

وتجوب سفن حربية من 16 دولة مياه سواحل الصومال وخليج عدن في محاولة للحد في نشاطات هؤلاء القراصنة.

الا ان عدم وجود غطاء قانوني دولي ما زال يقيد حرية حركة هذه السفن في مواجهة القراصنة.

ويحضر هذا المؤتمر عشرات المندوبين من 40 دولة، ووكالات ومنظمات الامم المتحدة، والعديد من شركات الملاحة الكبرى وشركات التأمين البحري.

أ ف ب، بي بي سي