جنيف: طالبت المحامية الايرانية شيرين عبادي الاربعاء في جنيف الامم المتحدة بان تغير اسلوبها في التعامل مع مسالة حقوق الانسان وذلك باعطاء الكلمة للشعوب المقهورة وليس للحكومات وحدها.

واوضحت عبادي، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام عام 2003 في كلمة القتها في مؤتمر في قصر الامم في جنيف بمناسبة الذكرى الستين لصدور الاعلان العالمي لحقوق الانسان، انه يتعين ان يكون للمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية دور اكبر ولا سيما في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة.

واضافت ان quot;الروايات في مجال حقوق الانسان تتسم بالاضطرابquot;، مشيرة الى ان من اعضاء المجلس عدة دول عربية تتهم بصورة منتظمة بانتهاكات لحقوق الانسان. وتساءلت عبادي quot;كيف يمكن ان نتوقع قيام دول تنتهك حقوق الانسان بصورة مستمرة بادانة دول اخرى تصنع الشىء نفسه؟quot;.

وقالت المحامية الايرانية quot;لقد حان الوقت لكي نضع ثقتنا في الناس وان تبحث الامم المتحدة في المجتمع المدني عن الممثلين الحقيقيين للشعوبquot;.

واقترحت عبادي اعتماد اتفاقية دولية جديدة تكفل حماية الحقوق الاقتصادية.

وذكرت ان هذه الاتفاقية التي تقترحها سوف تشجع الدول على تقليص نفقاتها العسكرية لتكون في مستوى ميزانياتها للصحة والتعليم. اما الدول التي لا تلتزم بذلك فلن يكون في وسعها الحصول على قروض من البنك الدولي. واعترفت عبادي بان هذه الاقتراحات قد تبدو غير واقعية. واضافت ان quot;التحدي امامنا اليوم هو ان نفكر بصورة مثالية وان نعمل في الوقت نفسه بصورة واقعيةquot;.

وكان الى جانب عبادي على المنصة الكاتب النيجيري وولي سوينكا الحاصل على جائزة نوبل في الاداب عام 1986 والذي كان معارضا قويا للدكتاتور السابق ساني اباشا.