أشرف أبوجلالة من القاهرة: برغم حالة التوتر القائمة بين إسرائيل والفاتيكان التي نشبت حول قرار الكرسي الرسولي بالمضي قدما في عملية تجميل عهد البابا بيوس الثاني عشر إبان الحرب العالمية الثانية ، وصلت اليوم الأربعاء بعثة رسمية من الفاتيكان إلي مقر إقامة الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز الرسمي لمناقشة زيارة محتملة ربما يقوم بها البابا بينديكت السادس عشر لإسرائيل العام القادم.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن هذا الوفد ، المسؤول عن تحضير زيارات البابا الرسمية حول العالم، التقي بـ quot;إيفرات دوفديفانيquot;، المدير العام لمكتب الرئيس وممثلين بارزين عن وزارة الخارجية ووزارة الخدمات الدينية ووزارة الداخلية. وأشارت الصحيفة إلي أنه خلال زيارته لايطاليا عام 2007، قام بيريز بدعوة البابا بينديكت لإسرائيل ، مشيرا ً إلي مثل هذه الزيارة سوف تقوي رسالة السلام، والمصالحة والأمل في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط بأكملها. وقال بيريز في حديث له مع المراسلين الصحفيين أن قضية تجميل البابا بيوس الثاني عشر لا يجب أن يكون عائقا ً.

وقال بيريز :quot; إن زيارة الأرض المقدسة لا ترتبط بحالة الغضب أو النزاعات واختلافات الرأي. فهي مقدسة طوال الوقت، وهي مقدسة كذلك لجميعنا quot;. وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تولي أهمية كبري لزيارة محتملة ربما يقوم بها البابا بينديكت السادس عشر وتأمل في أن تعمل تلك الزيارة علي تشجيع الروابط بين الفاتيكان والقدس. وكان البابا بيوس الثاني عشر قد تعرض للانتقاد لتقاعسه خلال محرقة اليهود. كما قام الديكتاتور الفاشي الإيطالي quot;بينيتو موسولينيquot; بتقديم قوانين عرقية التي أدت منذ عام 1943 إلي ترحيل أكثر من 8000 يهودي إيطالي لمعسكرات الموت النازية.

وأوضح المؤرخون أن البابا بيوس الثاني عشر فشل أيضا ً في التحدث لأكثر من ألف يهودي تم اعتقالهم في السادس عشر من أكتوبر عام 1943 ، في الوقت الذي قامت فيه القوات النازية بطرد يهود روما. ولم يعود من معسكرات الاعتقال سوي 15 فرد فقط. وقالت الصحيفة أن البابا بولس السادس كان أول بابا يزور إسرائيل في عام 1964 ، كما قام البابا يوحنا بولس الثاني بزيارة إسرائيل عام 2000.