دبي:قال مسؤولون في نيودلهي السبت، إن سفينة حربية تابعة للبحرية الهندية تمكنت من اعتقال 23 قرصاناً في خليج عدن، بينهم 12 صومالياً و 11 يمنياً، كانوا يحاولون الاستيلاء على سفينة تجارية تعبر المنطقة.

وقد عثر الجنود الهنود على كميات كبيرة من الأسلحة والأدوات بحوزة القراصنة، بينها بنادق أوتوماتيكية ورشاشات كلاشنكوف وقاذفات quot;B7quot; وصواريخ وقنابل يدوية وأجهزة لتحديد المواقع، كما صادرت مركبين صغيرين كانا بحوزتهم.

وذكر بيان عسكري هندي أن السفينة الحربية quot;ميسورquot; التابعة له كانت في دورية روتينية لمكافحة القرصنة بخليج عدن عندما تلقت نداء استغاثة من سفينة تجارية تحمل علم أثيوبيا.

وقامت السفينة الهندية بإرسال مروحية على وجه السرعة إلى موقع الحادث، وقد أدى ظهورها إلى فرار القراصنة، غير أن السفينة الهندية طاردتهم، حيث يشير البيان إلى أنها أوقفت مركباً شراعياً عربياً تقليدياً يحمل اسم quot;صلاح الدينquot; كان يقطر خلفه مركباً أصغر منه.

وأشار الجيش الهندي إلى أن السفينة quot;ميسورquot; ستسلم القراصنة وأسلحتهم quot;إلى الجهات القانونية المختصةquot; قبل أن تعود إلى مهامها، وذلك دون تحديد هوية هذه الجهات.

وكان مسؤول عسكري أميركي قد قاال الجمعة إن وزارة الدفاع quot;بنتاغونquot; تنظر في خيارات للتصدي لظاهرة القرصنة، إلا أنه استبعد مشاركة قوات بلاده في ملاحقة قراصنة الصومال.

وصرح الناطق باسم قيادة هيئة الأركان الأميركية المشتركة، النقيب جون كيربي، لـCNN أن قائد هيئة الأركان، الأدميرال مايك مولين، طالب الجيش بالنظر في الخيارات والبدائل المتاحة من منظور عسكري.quot;

ويحاول مسؤولو البنتاغون التملص من الموافقة المباشرة على مقترح وزعته الولايات المتحدة على مجلس الأمن الدولي، يدعو دول العالم إلى quot;اتخاذ كافة التدابير اللازمة في مياه الصومال، من بينها مجاله الجوي، لمواجهة القرصنة في الصومال.

وشدد كيربي أن البنتاغون لا يعكف حالياً على وضع مخططات لشن هجمات برية أو جوية ضد القراصنة، ونوه مؤكداً: quot;نحن لا ننظر في كيفية تطبيق القرار.quot;

وهاجم قراصنة الصومال حتى اللحظة قرابة 100 سفينة في المياه المحاذية لسواحل الصومال، ونجحوا في السيطرة على قرابة 40 منها خلال هذا العام. هذا وقد استولى القراصنة الصوماليون في خليج عدن الأربعاء على قاربين يمنيتين لصيد الأسماك على متنهما 22 يمنياً، في حين نجح سبعة صيادين في الفرار بواسطة قارب صغير قبل اختطاف القاربين، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية.

وفي السياق ذاته، أفرج القراصنة السبت عن سفينة يونانية تنقل شحنة من المواد الكيمائية، استولوا عليها منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ولم تتضح الظروف المحيطة بالإفراج عن الناقلة quot;MV أكشونquot;، أو بملابسات مصرع ثلاثة من طاقمها.

وقال الناطق باسم البنتاغون، برايان ويتمان، إن الجيش الأميركي مازال ينظر في حل دولي لأزمة القرصنة. وكشف مسؤولون أميركيون للشبكة إن الولايات المتحدة تعمل على مسودة قرار دولي جديد للأمم المتحدة، سيجيز تشكيل قوة استقرار في الصومال.

ويدعو القرار إلى تشكيل قوة لاستبدال قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال، تنشر في العاصمة مقديشو والمناطق المحيطة بها، للمساعدة في استقرار الحكومة الانتقالية الصومالية لإتاحة المجال أماها للتعامل مع قضية القرصنة.

ويأتي الموقف الأميركي في إثر تقارير تشير إلى أن بريطانيا ستتولى قيادة قوة بحرية أوروبية لحماية خطوط الشحن الدولية من هجمات القرصنة المتنامية أمام سواحل الصومال، كما دعت الأمم المتحدة لتشكيل محكمة لمحاكمة القراصنة.

وسيتولى الأدميرال البريطاني فيليب جونز، مهام تنسيق قيادة ست سفن حربية إلى جانب ثلاث طائرات استطلاع تابعة إلى ثماني دول أوروبية، ستجوب في دوريات أمنية مليون كيلومتر مربع من المحيط الهندي وخليج عدن، وفق quot;التايمز.quot;

ومن المقرر وصول أولى السفن الحربية الأوروبية، من بينها فرقاطة بريطانية، إلى المنطقة في 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بعد اتفاق رسمي بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماع ببروكسل الاثنين، طبقاً لما أوردت الصحيفة.

وستتسلم القوة البحرية الأوروبية المهام الأمنية في المنطقة من أربعة سفن حربية تابعة لحلف شمال الأطلسي quot;ناتو.quot; وبالإضافة إلى السفن الأوروبية الستة، تشارك العشرات من القطع العسكرية البحرية، من كل من الأسطول الخامس الأميركي، ومقره البحرين، والهند وروسيا، وماليزيا إلى جانب عدد من الدول الأخرى، في تسيير دوريات أمنية في المنطقة.