نيويورك: قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليسا رايس إن عملية السلام في الشرق الأوسط التي أطلقها الرئيس جورج بوش هي أفضل فرصة لإنهاء النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، داعية إلى عدم التخلي عنها لمجرد التخلف عن تحقيق أحد أهدافها في مهلة حددت له، أي قبل انتهاء فترة رئاسة بوش.
وقالت رايس في مقابلة مع وكالة اسوشيتد برس إن المفاوضات التي بدأت في مؤتمر انابوليس منذ أكثر من عام أدت إلى نتائج متينة تتوقع الولايات المتحدة أن يدعمها مجلس الأمن في اجتماع يعقده الثلاثاء ويكرّس مبادئها في قرار يصدره في نهاية الاجتماع. ورأت رايس أن جزءا كبيراً من الأساسيات المطلوبة للسلام في الشرق الأوسط أصبحت متوفرة ويمكن أن تتيح للحكومة الأميركية المقبلة أن تتابع العملية.
وأضافت رايس أن الإسرائيليين والفلسطينيين يقرون بأنهم حققوا عبر المفاوضات في إطار مؤتمر انابوليس أكثر بكثير مما حققوه خلال رئاسة بيل كلينتون.
على صعيد متصل، اجتمع مندوبو اللجنة الرباعية للشرق الاوسط الاثنين في نيويورك لمواصلة الضغط من اجل السلام في الشرق الاوسط قبل الاستحقاقات الانتخابية المهمة في اسرائيل ولدى الفلسطينيين. وقد شارك في الاجتماع الذي عقد في مقر الامم المتحدة كل من الامين العام بان كي مون ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا.
وشارك رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الموفد الخاص للجنة الرباعية في الاجتماع عبر الفيديو. وكان وزير الخارجية الروسي المح اواخر تشرين الثاني/نوفمبر الى ان هذا الاجتماع قد يعقد قبل نهاية السنة، quot;لتأكيد استمرار العملية التي بدأت في انابوليس والبدء بالاعداد الفعلي لمؤتمر موسكو في الربيعquot;.
وكانت عملية انابوليس اطلقت في تشرين الثاني/نوفمبر 2007 في هذه المدينة الاميركية مفاوضات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وكان الرئيس الاميركي المنتهية ولايته جورج بوش يأمل في توقيع اتفاق سلام قبل نهاية ولايته، لكن واشنطن اقرت في الفترة الاخيرة باستحالة التوصل الى اتفاق في 2008.
وتنتظر المفاوضات تغيير الادارة الاميركية في كانون الثاني/يناير والانتخابات التشريعية المبكرة في اسرائيل (10 شباط/فبراير)، على اثر استقالة رئيس الوزراء ايهود اولمرت المتهم بقضايا فساد.
ومن المقرر ايضا اجراء انتخابات في الاشهر المقبلة في الاراضي الفلسطينية، حيث تتواجه حركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس المؤيدة للسلام، مع حركة حماس التي استولت بالقوة على قطاع غزة العام الماضي.
التعليقات