الأمم المتحدة: يصوت مجلس الأمن الدولي الثلاثاء على مشروع قرار أميركي يتبنى المبادئ التي تحكم عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في مرحلة انتقالية تشهد تغير الإدارة الأميركية وانتخابات عامة في كل من إسرائيل والأراضي الفلسطينيية. ويجتمع مجلس الأمن على مستوى الوزراء للتصويت على مشروع القرار الذي أعلن عنه السبت كمبادرة أميركية روسية مشتركة.
فيما انتقدت ليبيا العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن نص مشروع القرار لأنه يتفادى ذكر أي شكاوى تقدم بها الفلسطينيون.
إلا أن جياد الله الطالحي ممثلها في المنظمة الدولية قال إنه بانتظار تعليمات حكومته بشأن كيفية التصويت على القرار.
وإذا ما تم تبني القرار فسيكون أول قرار يصدره المجلس حول النزاع الفلسطيني الإسرائيلي منذ تشرين الثاني/نوفمبر عام 2003 حين تبنى quot;خريطة الطريق لتحقيق السلام وإقامة دولة فلسطينية.
ووصفت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية مشروع القرار quot;بأنه تأكيد بأن المجموعة الدولية تؤمن بأن لا تراجع عن عملية أنابوليسquot;.
كما رفضت القول بأن الفشل في التوصل إلى اتفاقية سلام فلسطينية إسرائيلية بنهاية العام الحالي ـ كما كانت تهدف إدارة الرئيس جورج بوش ـ تعني أن العملية كانت فاشلةquot;.
ويؤيد القرار المبادئ المتفق عليها بين الفلسطينيين والإسرائيليين quot;حول عملية المفاوضات الثنائية وجهودهما المشتركة لتحقيق هدفهم بعقد اتفاقية سلام تحل كل القضايا المعلقة بما فيها جميع القضايا الرئيسية بدون استثناءquot;.
كما يدعو المجلس جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها والابتعاد عن أي خطوات قد تقوض الثقة أو تؤثر على نتيجة المفاوضاتquot;.
كذلك يحث القرار على تعزيز الجهود الدبلوماسية quot;لتحقيق الاعتراف المتبادل والتعايش السلمي بين جميع دول المنطقة في إطار تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط، وذلك بالتوازي مع التقدم في المحادثات الثنائية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
محادثات الرباعية
وفي تطور آخر أصدرت المجموعة الرباعية بيانا الإثنين أكدت فيه أن لا عودة عن المحادثات التي ترأسها الولايات المتحدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين حتى وإن لم تثمر حتى الآن عن أي اتفاق للسلام.
وقالت المجموعة المؤلفة من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والأمم المتحدة وروسيا بعد اجتماع عقده ممثلوها في نيويورك إنه يجب تكثيف المحادثات التي جرت العام الماضي في أنابوليس بولاية ميريلاند وتأسيس دولة فلسطين بأسرع ما يمكن.
وانتقدت المجموعة الفلسطينيين والإسرائيليين وحثت الطرفين على عمل المزيد لإنجاح المفاوضات.
فندد بيان المجموعة بالهجمات العشوائية التي تشن على إسرائيل، ودعا الفلسطينيين إلى مواصلة العمل من أجل إصلاح أجهزتهم الأمنية وquot;تفكيك بنية الإرهابquot;.
وفي المقابل حث البيان إسرائيل على quot;تجميد جميع أنشطة الاستيطان، والتي لها تأثير سلبي على جو المفاوضات والانتعاش الاقتصادي الفلسطيني، كما حثها على معالجة الخطر المتنامي لتطرف المستوطنينquot;.
وأعربت المجموعة الرباعية عن قلقها إزاء الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة قائلة إنه quot; لا بد من ضمان استمرارquot; توفر الإمدادات الإنسانية لغزة.