نيويورك: وضع المستثمر برنارد مادوف المتهم بعملية احتيال قيمتها 50 مليار دولار في الاقامة الجبرية مع وضع سوار الكتروني بعد تشديد شروط الافراج عنه بكفالة.
واوقف مادوف الخميس وكان يفترض ان يمثل الاربعاء امام قاض في نيويورك لطلب تمديد الافراج عنه بكفالة. وكان افرج عنه بعدما تعهد دفع كفالة بعشرة ملايين دولار يضمنها اربعة اشخاص.
لكن برنارد مادوف لم يجد الا شخصين هما شقيقه وزوجته رغم امهاله 24 ساعة اضافية لتلبية الطلب على ما قال القاضي.
وتجنب مادوف السجن بقبوله شروطا اقسى ولا سيما الاقامة الجبرية ووضع سوار الكتروني وحجز على ممتلكات عائدة لزوجته في نيويورك وفلوريدا على ما اوضح القاضي غابريال غورينشتاين الذي اعلن الغاء جلسة مثول مادوف.
واضطرت زوجته كذلك الى تسليم جواز سفرها بعدما سحب جواز سفر برنارد مادوف في وقت سابق.
وشوهد برنارد مادوف الاربعاء امام منزله في حي ابر ايست سايد الراقي شمال شرق مانهاتن. ورفض مادوف الذي ارتدى الاسود واعتمر قبعة بيسبول التحدث الى الصحافيين.
ويسمح له بالخروج في مناسبات محددة ولا سيما للقاء محاميه.
وقد هزت هذه القضية السلطة المشرفة على البورصة الاميركية التي تحقق الان بشأن احد مفتيشها السابقين اريك سوانسون المتزوج من قريبة لمادوف.
وقررت السلطة بدء تحقيق داخلي لتوضيح اسباب الفشل في رصد عملية الاحتيال رغم ورود quot;تنبيهات متكررة منذ العام 1999 على الاقلquot;.
واقر رئيس السلطة المشرفة على البورصة الاميركية كريستوفر كوكس ان quot;ادعاءات ذات صدقية ومحددة حول ممارسات مادوف ابلغت الى موظفي السلطة بشكل متكرر منذ العام 1999 على الاقل لكنها لم ترفع الى اللجنة بتاتا لكي تتحرك على اساسهاquot;.
ووجه المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس كان الاثنين اللوم الى سلطات الاشراف الاميركية قائلا quot;وجود اللصوص لا يشكل مفاجاة لكن السؤال ماذا تفعل الشرطة؟quot;
وعملية الاحتيال الهرمية المتهم بها مادوف كانت تقضي بدفع فوائد المسثمرين لديه من خلال اموال مستثمرين جدد. وفضحت عملية الاختلاس عندما اراد زبائن استعادة اموالهم بسبب الازمة المالية.
ومنذ اعترافاته الاسبوع الماضي لا يمضي يوم من دون ان تكشف مؤسسات مالية ومنظمات خيرية خسائرها المحتملة.
والاربعاء قالت سلطة الاسواق المالية الفرنسية في بيان ان المدخرين الفرنسيين الذين استثمروا في سندات تديرها جماعيا مؤسسات مالية قد quot;يخسرون مئات ملايين اليوروquot; بسبب فضيحة مادوف.
وفي اوروبا اقر مصرف سانتاندر وهو الاكثر تضررا حتى الان من هذه القضية ان خسائره المحتملة قد تصل الى 2,33 مليار يورو. وقد تصل خسائر فورتيس الهولندي الى مليار يورو وquot;اتش اس بي سيquot; ثالث مصرف عالمي الى مليار دولار.
وقد تأثرت بالفضيحة كذلك مصارف quot;ناتيكسيسquot; وquot;بي ان بي باريباquot; ومؤسسات تابعة لحائز جائزة نوبل ايلي فيسل والمخرج ستيفن سبيلبرغ.
وقد بدأت تصفية مؤسسة مادوف.