برلين: وافق المشرعون الالمان يوم الجمعة على ارسال نحو 1400 جندي وفرقاطة الى خليج عدن في اطار عملية للاتحاد الاوروبي لمكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال.
وستشارك القوات في أول عملية بحرية من نوعها ينظمها الاتحاد الاوروبي الذي يضم 27 دولة وتهدف الى توفير الحماية للسفن التي تنقل المساعدات للصومال وللسفن المدنية.
وجمع مسلحون ملايين الدولارات من الفدى من ارتفاع الهجمات في البحر هذا العام في خليج عدن المزدحم والمحيط الهندي قبالة سواحل الصومال وهو ما أدى كذلك الى رفع تكاليف التأمين ودفع بالعديد من السفن الحربية الاجنبية الى المنطقة.
ويجري حاليا احتجاز نحو 400 شخص و19 سفينة على امتداد الساحل منها ناقلة نفط سعودية تحمل مليون برميل من النفط الخام وسفينة شحن اوكرانية تنقل 33 دبابة.
والمانيا أكبر مصدر للبضائع في العالم تعتمد على الممرات المائية الامنة اذ تنقل النسبة الاكبر من صادراتها ووارداتها بحرا.
وتخدم قوات ألمانية في منطقة القرن الافريقي في اطار عملية تقودها الولايات المتحدة وقامت بمساعدة السفن التي تعرضت للهجوم. غير أن وزارة الدفاع الالمانية تقول ان المهمة لم تسمح لهم سوى بتقديم المساعدة طارئة وليس استهداف القراصنة بشكل مباشر.
وستتاح الفرقاطة الالمانية quot;كارلسروهquot; الموجودة بالفعل في المنطقة تحت قيادة البعثة الامريكية للاتحاد الاوروبي على الفور بعد تصويت البرلمان.
وتسعى برلين لمد دورها في عمليات في الخارج على مدى السنوات العشر الماضية ولديها قوات في دول منها أفغانستان وكوسوفو ولبنان. ومع ذلك مازال العديد من الناخبين لا يشعرون بارتياح ازاء خروج جيش كبير.