موسكو: نقلت وكالات انباء روسية عن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين تحذيره خصوم روسيا يوم الجمعة من زعزعة استقرار بلده الذي يواجه ازمة اقتصادية اخذة في الاتساع. ولم يحدد بوتين من الذي قد يشكل تهديدا لاستقرار روسيا ولكنه كثيرا ما انحى في الماضي باللائمة على اجهزة الامن الغربية في محاولة زعزعة استقرار روسيا باستخدام الجماعات المعارضة والمنظمات غير الحكومية كأدوات لها.
ونقلت الوكالات عن بوتين قوله خلال اجتماع سنوي لكبار ضباط اجهزة الامن ومكافحة التجسس quot;اي محاولات لاضعاف روسيا او زعزعة استقرارها والاضرار بمصالح البلاد ستقمع بصرامة.quot;
واسهم بشكل كبير بوتين الذي تولى رئاسة البلاد من عام 2000 حتى عام 2008 في نمو نفوذ جهاز الامن الاتحادي الروسي/اف اس بي/ الذي خلف جهاز (كي جي بي) الذي كان موجودا خلال الحقبة السوفيتية.
واصبح كثيرون من ضباط جهاز كي جي بي السابقين مسؤولين حكوميين واقليميين بارزين خلال رئاسة بوتين مشكلين قاعدة سلطته التي مازالت الى حد كبير كما هي بعد ان سلم بوتين السلطة لخلفه دميتري ميدفيديف. ويقول منتقدون انه في ظل رئاسة بوتين اصبحت اجهزة الامن ذات نفوذ بشكل مفرط واعربوا عن مخاوفهم من امكان ان تصبح روسيا ذات يوم دولة بوليسية.
سفينة حربية روسية تبحر إلى خليج هافانا
على صعيد آخر،ابحرت سفينة حربية روسية الى خليج هافانا الجمعة للمرة الاولى منذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 حيث تستعرض روسيا عضلاتها بالقرب من الولايات المتحدة وتظهر سريان الدفء في علاقاتها مع كوبا حليفتها السابقة اثناء الحرب الباردة.
واطلقت المدمرة الاميرال تشابانينكو الرمادية الداكنة المضادة للغواصات مدافعها للتحية لدى وصولها عبر مضيق فلوريدا الذي يبعد 144 كيلومترا فقط عن الساحل الامريكي. وتلقت المدمرة ردا على تحيتها بنيران مدافع من قلعة اسبانية قديمة عند مدخل الخليج.
ووقف صيادون وسياح على الساحل يتطلعون لدى ابحار المدمرة تشابانينكو عبر مدخل الخليج الضيق وقد اصطف البحارة على ظهر المدمرة.
وبعدما ساعدت زوارق قطر المدمرة على الرسو في مواجهة هافانا القديمة التاريخية رحبت فرقة عسكرية كوبية بها بعزف موسيقى عسكرية.
ومن المقرر ان تبقى تشابانينكو في هافانا خمسة ايام. وشاركت المدمرة حديثا في تدريبات مشتركة مع البحرية الفنزويلية وتوقفت في نيكاراجوا الحليف السابق قبل ابحارها الى كوبا. وتبحر سفينتا امداد صغيرتان بصحبة المدمرة.
وتأتي زيارة تشابانينكو مع تجدد العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين كوبا وروسيا التي تزيد وجودها في النصف الغربي للكرة الارضية وسط تزايد التوتر مع واشنطن.
ويعتقد بعض المحللين ان روسيا تشير الى عدم سعادتها ازاء الخطط الامريكية لاقامة نظام دفاعي صاروخي في شرق اوروبا ودعم جمهورية جورجيا السوفيتية سابقا في صراعها الحديث مع روسيا.
التعليقات