لندن: تنشر صحيفة الإندبندنت البريطانية تنشر تحقيقا بعنوان quot;فجر جديد في البصرةquot; يتناول الوضع الحالي في البصرة بعد أن تحدد موعد لانسحاب القوات البريطانية من المدينة. يقول التحقيق إن الحالة الحالية اصبحت أكثر استرخاء بعد أن كانت المدينة ساحة للعمليات المسلحة وترويع السكان من خلال القتل والارهاب. اما الآن فيفكر صاحب مركب في شط العرب في تحويله إلى مطعم صيفي في تجربة غير مسبوقة في البصرة.

ويقول كاتب التحقيق إنه رغم ما أعلنه جوردون براون خلال زيارته الأخيرة إلى العراق من أن العراق ينتظره مستقبل من الاستقرار والازدهار، إلا أن التوتر لايزال قائما ليس بعيدا عن السطح. ويضيف أن من الممكن الوصول إلى المطاعم الموجودة على كورنيش البصرة فقط بعد سلسلة من المفاوضات عند عدد من نقاط التفتيش.

ويقارن التحقيق بين الوضع الذي كان سائدا وما هو قائم الآن فيقول إن 100 امرأة كن يصبحن ضحايا كل عام لجرائم الشرف، وكان هناك اقتتال طائفي بين السنة والشيعة، وكان بعض السنة والمسيحيين عرضة للقتل من طرف جماعات شيعية مسلحة غير نظامية تنظم فرقا للقتل جنبا إلى جنب مع ضباط شرطة فاسدين.

ويروي الكاتب كيف أن نور الخال، وهو صحفي تعاون معه، اختطف مع الصحفي الاميركي ستيفن فنسنت عند نقطة تفتيش من طرف أشخاص يرتدون ملابس الشرطة وأطلق عليهما الرصاص إلا أن نور الذي ترك على أحد جانبي الطريق نجا من الموت وفر فيما بعد خارج البلاد.

ويقول إن الحادث وقع في الحيانية، أكثر أحياء مدينة البصرة فقرا والذي يعد معقلا قويا لجيش المهدي التابع لمقتدى الصدر. أما بعد زيارة جوردون براون الأخيرة وما أذيع عن اعتزام القوات البريطانية الانسحاب قريبا، أصبحت الحيانية أكثر هدوءا واسترخاء.

التحقيق رغم ذلك ينقل عن عدد من الأشخاص منهم ضباط في الجيش أن الاحتمال الأغلب هو أن ينتهز المسلحين فرصة انسحاب القوات البريطانية ويحاولون السيطرة على المدينة.

جوليانا داود، وهي أستاذة لسانيات في الجامعة متزوجة من مسلم سني، تعتقد أن الوضع هش. وتقول quot;الناس أصبحوا أكثر ثقة ويشعرون بالكثير من الارتياح من الناحية الأمنية إلا أنهم مازالوا يشعرون بالقلق من احتمال عودة المشاكل وعودة المسلحينquot;.